خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الاستاذ حرب : في البداية لا بد من التأكيد أن الصوت المندّد بهذه الجرائم يجب أن يستمر، نحن لا نملّ من التذكير، رغم أن العالم لا يصغي بما يكفي، ما يجري هو جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني، والعرب والمسلمين، بل وبحق الإنسانية جمعاء، إنها صورة قاتمة يحفظها التاريخ عن كيان تمرد على القوانين وتجاوز كل منطق إنساني، هذه الجرائم ليست أخطاء عشوائية، بل أعمال متعمدة بأوامر عسكرية، فعلى سبيل المثال، القصف الذي استهدف مستشفى ناصر الطبي وخلّف عدداً كبيراً من الشهداء المدنيين بينهم صحفيون، جاء ليُظهر مدى كذب رواية الاحتلال حين أبدى قادته “الأسف”. فهذا القتل لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، إذ سبقته مجازر أبشع ارتكبها جيش الاحتلال.
اقرأ ايضا
وتابع الباحث في الشؤون الدولين : للتأكيد على أن هذه السياسة ممنهجة، صرّح أحد قادة جيش الاحتلال بأن قتل أكثر من 50 ألف فلسطيني هو جزء من الخطة المتبعة لديهم، كما نقل محرر الشؤون العسكرية في قناة عبرية رئيسية أن “على إسرائيل قتل جميع الصحفيين”، مبرراً ذلك بأنهم ينشرون صوراً ومعلومات حقيقية تخدم المقاومة، هذا الفكر الصهيوني هو فكر إبادة وإقصاء: إبادة للصحفيين كي يُطفئوا عيون العالم، قمع للأصوات كي لا يسمع العالم استغاثات النساء والأطفال الذين يتضورون جوعاً ويواجهون أبشع صور العنف والتوحش.
وختم ضيف البرنامج حديثه بالقول : انها سياسة إسرائيلية واضحة قتل ممنهج لإسكات الحقيقة وترهيب الفلسطينيين، لكن هذا الفكر المجرم لا يزيد الشعب الفلسطيني إلا صموداً.