خاص الكوثر - قضية ساخنة
وفي السياق قال الباحث السياسي الدكتور علي مطر إن الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، ألقى كلمة سياسية بارزة في حفل تأبين السيد عباس علي الموسوي، تضمنت ثلاث رسائل محورية تناولت السيادة، دور المقاومة، وبنية الدولة اللبنانية.
وأضاف الدكتور مطر أن المحور الأول هو السيادة واستنهاض الحراك الوطني:
أكد الشيخ قاسم أن السيادة اللبنانية مهددة، داعيًا الحكومة إلى إطلاق حملة وطنية تستمر لأسبوع على الأقل، تشارك فيها الأحزاب، النخب، ووسائل الإعلام بهدف تصحيح ما وصفه بـ"المسار الخاطئ" للحكومة الحالية، خاصة في ما يتعلق بطرح قضية "حصر السلاح بيد الدولة" بصورة ساذجة لا تعكس تعقيد الواقع اللبناني.
إقرأ أيضاً:
وتابع الباحث السياسي أن المحور الثاني هو تعريف دور المقاومة في المعادلة الدفاعية:
وصف الشيخ قاسم عمل المقاومة بأنه يقوم على تكبيد العدو الصهيوني أعلى تكلفة ممكنة وردعه عن الاعتداء. وذكّر بالتجربة السابقة التي جمعت الجيش اللبناني والمقاومة خلال معركة "فجر الجرود" في عهد الرئيس ميشال عون، مشيرًا إلى ضرورة بلورة استراتيجية دفاعية مشتركة تحصّن لبنان داخليًا وخارجيًا.
وأكمل الدكتور مطر حديثه أن المحور الثالث هو الدولة والمقاومة شركاء لا متنافسين:
رفض قاسم اختزال النقاش اللبناني في مسألة سلاح المقاومة، معتبرًا أن جوهر المشكلة يكمن في غياب الدولة الفعلية لا في وجود السلاح. مشددا على أن المقاومة ليست بديلة عن الدولة، بل هي نتاج غيابها في أوقات حاسمة، حيث اضطُر المواطنون لمواجهة الاحتلال الصهيوني بأنفسهم. ودعا الشيخ قاسم إلى دولة "سيدة، حرة، مستقلة، تمنع التعديات وتحفظ الأمن الداخلي"، في إطار تكاملي لا تنافري مع المقاومة.