خاص الكوثر - عراق الغد
قال الدكتور عزيز: أن الولايات المتحدة دائماً ما تكون غير صادقة في قراراتها، فحتى القرارات التي تبدو فيها نوع من حسن النية غالباً ما تخفي وراءها أهدافاً أخرى.
وأضاف أن المؤشرات المتاحة تشير إلى أن القرار المخطط له للانسحاب في خريف 2025 يحمل دلالات جدية، خاصة في ظل مواقف المقاومة العراقية، حيث صدرت قبل نحو أسبوع بيانات من التنسيقية العامة للمقاومة تؤكد استعدادها التام لمواجهة أي بقاء للقوات الأمريكية، كما أصدر حزب الله العراق بياناً قبل نحو 20 يوماً داعماً للمقاومة وحماية الشعب العراقي والإسلام.
اقرأ ايضاً
وأشار الدكتور عزيز إلى أن سرعة انسحاب القوات الأمريكية هذه المرة قد تذكر بمغادرتها في عام 2011، حين لعبت ضربات المقاومة دوراً محورياً في إجبارها على الخروج، مع اختلاف السياق الحالي، إذ يُعتبر الانسحاب الآن مؤشراً لنصر المقاومة العراقية، التي حافظت على قوتها ونفوذها رغم الاتفاقيات البروتوكولية السابقة مثل اتفاقية الإطار الاستراتيجي، والتي لم تحترمها واشنطن في غالب الأحيان.
وأكد الدكتور وسام أن ما بعد أحداث طوفان الأقصى وعمليات الوعد الصادق جعل المقاومة العراقية أكثر استعداداً وقدرة على التأثير، مشيراً إلى امتلاكها للأسلحة ووجود عنصر المفاجأة، لافتاً إلى أن المقاومة سجلت حتى الآن ما لا يقل عن 25 شهيداً، وتمكنت صواريخها من الوصول إلى مناطق حيفا وإيلات وداخل فلسطين المحتلة.
وأضاف أن هناك احتمالاً لسيناريوهات أخرى قد تلجأ إليها الولايات المتحدة، بما في ذلك تحركات قد تسهم في إعادة ظهور تنظيم داعش أو فتح الباب أمام سيناريوهات تهدف إلى التأثير على استقرار المنطقة.