خاص الكوثر - احكام الاسلام
قال الشيخ اسد محمد قصير : أرست السيدة زينب عليها السلام جددت العهد وجددته، وأسست الأرضية لمسيرة الأربعين، التي تحولت عبر التاريخ إلى منصة للأحرار والثوار، فكل من أراد الثورة على الظالمين كان يتخذ من الأربعين منطلقًا له، حتى غدت هذه المسيرة ملتقى للأحرار ومركزًا للثورات.
وتابع الشيخ قصير: ومن هنا نفهم لماذا أقدم حكام بني العباس على هدم قبر الإمام الحسين عليه السلام سبع مرات، إذ كانوا يدركون أن مجرد الزيارة لا تخيفهم، لكن ما تخيفهم هو ما تحمله من رسالة ثورية.
واضاف: أذكر أنه بعد احتلال الأمريكيين والبريطانيين للعراق، وبعد عشرة أيام فقط، خرجت مسيرة الأربعين، فكانت أشبه بمارد خرج من قمقمه، رأيت بأم عيني ملايين الناس يتدفقون بلا تنظيم ولا مواكب، حتى أن الصحف البريطانية والأمريكية كتبت أن هذه المسيرة، إذا التقت بقائد، فإن الاحتلال لن يستمر شهرًا واحدًا في العراق.
وختم استاذ الدراسات العليا حديثه بالقول: إن مسيرة الأربعين حين تتحول إلى موقف سياسي، تصبح ثورة في وجه الظالمين، من أجل الحرية والعدالة، وهذه هي فلسفة كربلاء.