خاص الكوثر - أفلا يتدبرون
وقال السيد حسني إن وعي الإنسان، خاصة كما تجسد في شخصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، هو وعي عميق مرتبط بالقرآن وبمراحل عالية من الفهم والإدراك. النساء، على وجه الخصوص، يمتلكن قدرة فائقة على التشخيص والوعي بسبب ارتباطهن بالعواطف والأحاسيس التي ترتبط بالأرواح، بخلاف الرجال الذين تكون حالتهم أكثر صلابة وترتبط بالجسد. لذلك، لا ينطلي على الإنسان الواعي هذا النوع من السموم أو المشاكل التي تنمو في مواطن الجهل.
وأضاف أن هذا الجاهل المتنسك أينما ينمو، فإنه ينمو في أماكن ومواقع جهل، المجتمع الواعي فهو لا يطرق هذا المجتمع الواعي، لأن المجتمع الواعي لا يخرج جاهلًا متنسكًا. هذا تعبيرنا ومصطلحاتنا العرفية: يمشي أموره عندما يكون بين الجهال، أما عند الناس الواعيين فالأمر مختلف. فلننظر إلى واحدة من صفات أمير المؤمنين عليه السلام، الذي كان واعيًا بالقرآن. ارجعوا إلى التفاسير مثل تفسير "الأذن" والوعي بكل تفاصيلها، فـعلي بن أبي طالب هو مثال على وعي في مرحلة عالية جدًا. قد ينطلي على الإنسان في بعض الحالات أن يتغافل، لكن لا يمكن أن تخفى عليه الأمور تمامًا، خصوصًا إذا عرف ما هو طرف المقابلة.
إقرأ أيضاً:
وتابع السيد الحسني: أما النساء، وبالأخص الأخوات، فلهن قدرة عالية على تشخيص الأمور بدقة. هذه القدرة تسمح لهن بالتعرف على السموم بنسبة مئة بالمئة. هذه القدرة قد توجد عند الرجال، لكنها ليست بنفس المستوى الذي تملكه النساء. فالنساء لديهن قدرة على الرؤية بوضع الأشياء في إطار معين، بمعنى أنهن يضعن الأمور في مستوى محدد وواضح.
وأكمل : لأن المرأة تعيش حالة من العواطف والمشاعر والأحاسيس، وهذه مرتبطة بالأرواح، وليس بالأجساد. أما الرجل فحالة الصلابة عنده مرتبطة بالجسد أكثر من الروح. لذلك، فإن الوعي الإنساني الواعي لا تنطلي عليه هذه المشاكل، فالإنسان الواعي ينمو في مواطن الوعي، أما هؤلاء الطفيليات فتتربى وتنمو في مواطن الجهل، حيث يكون المجتمع جاهلاً.