خاص الكوثر - عراق الغد
قال الشيخ الفهداوي : الأمة الإسلامية اليوم أمام منعطف خطير، فإما أن تعود إلى إنسانيتها وضميرها وتقف مع المظلومين، أو تخذلهم، ولا توجد قضية على وجه الأرض أوضح وأعدل من القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، من قتل وتهجير وتجويع حتى في الخيام.
وأضاف : أن سلاح الجوع الذي يستخدمه العدو هو أخطر الأسلحة، لأنه لا يستهدف قتل الإنسان فحسب، بل إذلاله وتحطيم كرامته حتى يتنازل عن قضيته.
وتابع ضيف البرنامج : أن واجب العلماء في كل زمان ومكان هو نصرة الحق، والقضية الفلسطينية هي المحك الحقيقي لجميع العلماء والمؤسسات الدينية، فهم سيُحاسبون على موقفهم يوم القيامة. وأشاد بالعلماء الصادقين الذين أعلنوا منذ اليوم الأول أنهم مع فلسطين ودعوا إلى مقاطعة العدو. أما الذين يسيرون وفق إرادة الحكام على حساب إرادة الله، فسينتهي بهم المطاف إلى مزبلة التاريخ.
واكد الفهداوي: الأزهر الشريف كان له موقف واضح منذ البداية، إلا أنه يتعرض لضغوط من جهات متعددة، وان شيخ الازهر ، أحمد الطيب، أعلن بوضوح دعمه للشعب الفلسطيني ولفتح المعابر، كما أن الحكومة المصرية أعلنت أن المعبر من جهتها مفتوح، والمشكلة تكمن في الجانب الفلسطيني الذي يحتله الكيان الصهيوني.
وختم الشيخ الفهداوي حديثه بالقول: نحن مع الشعب الفلسطيني وكل الأحرار في العالم، وعلينا تكثيف الضغط الشعبي داخليًا وخارجيًا حتى تصل المساعدات إلى أهلنا في غزة.