خاص الكوثر - عراق الغد
وتؤكد مصادر سياسية عراقية رفيعة المستوى أن رئاسة الحكومة وقيادات أمنية بارزة تتابع من كثب تطورات الوضع في السويداء، وسط تحذيرات من احتمال امتداد الفوضى الحاصلة جنوبي سوريا إلى المثلث الحدودي العراقي السوري الأردني، حيث تنتشر قوات أمريكية وفصائل سورية مدعومة صهيونيًا.
وأوضحت المصادر أن بغداد تخشى سيناريو مزدوجًا،ى بعده الاول يتمثل في تفجر صراع أهلي على تخوم الحدود الشرقية السورية قد يستدرج فصائل مسلحة عبر الحدود، والثاني مرتبط بمحاولة تل أبيب توسيع نفوذها الاستخباري والعسكري في الجنوب السوري، باستغلال انهيار سلطات الدولة في بعض المناطق، ما قد يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن العراقي في مناطق غرب الأنبار ومعبر ربيعة.
اقرأ ايضاً
وتعليقًا على ذلك، يرى محللون أن مواجهات السويداء تتجاوز الطابع المحلي، وتحمل بصمات إقليمية واضحة، من بينها محاولة إضعاف أي بنية أمنية متماسكة خارج السيطرة الغربية أو الصهيونية.
وعن الأرض، وتحديدًا في الجانب العراقي من الحدود، وخصوصًا في مناطق القائم، عكاشات، والرتبة، تنشط خلايا نائمة من جماعة ما يزيد من المخاوف الأمنية في حال انفلات السيطرة في الجنوب السوري.
وتؤكد مصادر أمنية عراقية أن التعاون الاستخباري مع دمشق في هذه المناطق يشهد تراجعًا منذ أشهر.
وتشير مصادر ميدانية بدورها إلى أن الحشد الشعبي كثف وجوده في محيط القائم خلال الساعات الماضية، ورفع مستوى الإنذار تحسبًا لأي تسلل محتمل، سواء من فصائل معادية أو من خلايا إرهابية مستفيدة من الفوضى السورية.