خاص الكوثر - ابدأ رحلتك
قالت الخطيب: تحول النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مجرد رسول يبلغ الرسالة، إلى قائد ثقافي وإداري وإعلامي، حيث أسس مجتمعًا مدنيًا من مجتمع كان بدويًا قبليًا، وأعاد بناء الوعي من الجذور.
اقرأ ايضاً
واضافت: من المظاهر التي غيّرها النبي، تعامله مع قضية البنات، فبينما كانت الجاهلية ترى في البنت عارًا وعبئًا، كان النبي يقبّل يد ابنته فاطمة الزهراء سلام الله عليها، ويكرمها، ويقول إذا أتيتم بهدية فابدؤوا بالإناث، وروّج لهذه المفاهيم خطوة بخطوة.
واوضحت الخطيب : القرآن الكريم وصف حالة التذمر الجاهلي من ولادة البنات بقوله: "وإذا بُشّر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًّا وهو كظيم". والنبي واجه هذه الثقافة، لا بالشجب فقط، بل بتقديم نموذج مختلف تمامًا في التعامل والسلوك، هذا التحول لم يكن سطحيًا، بل عميقًا وثابتًا، حيث رسّخ النبي قيمًا إنسانية راقية في بيئة لم تكن مهيّأة لها، وجعل من الإسلام مشروعًا لبناء مجتمع راقٍ بثوابته الأخلاقية والإنسانية.