خاص الكوثر - الوعد الصادق
فلا تبدأ الحرب من لحظة الاصطدام بل من أول لحظات انطلاقها أول التحديات السفن الأميركية في الخليج الفارسي ترصد الصاروخ قبل أن يعبر الأفق تحاول إسقاطه في مهد انطلاقه.
ثم في أجواء العراق القواعد الأميركية تفعل أنظمة الدفاع فلا تترك مجالا إلا وتغلقه بصواريخ اعتراضية دقيقة وعند اقترابها من الحدود الأردنية تتحرك الدفاعات الجوية الأردنية لتكون الحاجز الثالث بمنظومات مستنفرة على مدار الساعة.
اقرأ ايضاً
لكن التحدي الأكبر لم يبدأ بعد فالواجهة الأخيرة هي الأراضي المحتلة حيث تنتظر أربع منظومات دفاع متتالية من القبة الحديدية المخصصة لصد الصواريخ قصيرة المدى إلى مقلاع داود المخصص للصواريخ المتوسطة ثم ار او اثنين وثلاثة المخصصة للاعتراض على ارتفاعات ومسافات بعيدة كل منها يترصد يستهدف ويطلق الاعتراض الصاروخ قبل أن يلمس السماء وإن استطاع الصاروخ رغم ذلك أن يخترق الطبقة تلو الأخرى ويصل إلى هدفه دون أن يسقط فهذا لا يعد مجرد نجاح بل هو إعلان صريح عن فشل الهندسي واستخباراتي في قلب المنظومة الإسرائيلية وإثبات حي على تطور المنظومة الصاروخية الإيرانية التي لم تعد تختبر بل تثبت نفسها على أرض المعركة كل صاروخ يصل هو رسالة موقعة باسم إيران ومكتوبة فوق أنقاض نظرية الحماية المطلقة.