خاص الكوثر - ثار الله
قال الشيخ الجزائري إن نهضة الإمام الحسين عليه السلام لم تكن حدثًا معزولًا في زمانه، بل هي معادلة خالدة تتكرر كلما وُجد الاستكبار والظلم والطغيان، وهي المعادلة نفسها التي تواجهها الأمة اليوم. وأكد أن الحسين عليه السلام لم يخرج إلا ليقول لا للظلم، ولا للطاغوت، ولا للاستسلام، وهو ما يُكرره المقاومون اليوم في فلسطين ولبنان وكل ساحة من ساحات المواجهة.
وأشار إلى أن تصريحًا لنتنياهو، زعيم الكيان الصهيوني، يعترف فيه بأنهم "يحاربون الشيعة"، إنما يعني بذلك الإسلام المقاوم الذي يقف مع المستضعفين، لا مذهبًا أو طائفة بعينها. وعلّق الشيخ الجزائري بالقول: "نتنياهو لا يقصد طائفة، بل يقصد الإسلام الذي يواجه مشروعهم، الإسلام الذي يرفض الذل، ويقف مع المقاومة."
وشدّد على أن معركة الحسين عليه السلام لم تكن محددة بحدود الجغرافيا أو محكومة بزمن معين، بل هي قضية تتجاوز الزمان والمكان، لأنها تمثّل جوهر الدين والكرامة والحرية. وقال: "المعادلة لم تتغير، بل نحن الذين نقف على خط الحسين، نواجه اليوم طغاة يشبهون يزيد في مشروعهم وأدواتهم وخطابهم."
وختم حديثه بالتأكيد على أن إحياء عاشوراء اليوم هو تجديد للبيعة مع نهج الحسين، وأن كل من يناصر قضايا المستضعفين هو امتداد حي لتلك النهضة، مهما كانت جنسيته أو لونه أو مذهبه.