خاص الكوثر - قضية ساخنة
لم تكسر الغارات المتتالية عزيمة السكان، الذين واجهوا القصف بالثبات، فيما كان صوت الإمام يرتفع بالدعاء، متضرعًا إلى الله بالنصر والصبر، في مشهد اختصر جوهر الضاحية، وهو مزيج من الإيمان والصمود والمقاومة.
وقد بثت مشاهد حية من محيط المسجد، حيث وُثقت لحظات الدعاء وسط تصاعد أعمدة الدخان في خلفية المشهد، ما أضفى طابعًا رمزيًا على صمود الضاحية التي اعتادت أن تكون خط الدفاع الأول في مواجهة العدوان.
اقرأ ايضاً
وفي وقت كانت فيه صافرات الإنذار تدوي في مناطق الكيان الصهيوني بسبب صاروخ يمني استهدف مطار بن غوريون ردًا على العدوان، كانت الضاحية ترسم مشهدًا آخر: السكان يُلملمون آثار العدوان، والمساجد تفتح أبوابها للصلاة والدعاء، وسط إصرار على مواصلة الحياة وتحدي آلة الحرب الإسرائيلية.
وتأتي هذه الغارات ضمن سلسلة اعتداءات متواصلة شنها الكيان الصهيوني على لبنان خلال الأيام الماضية، مستهدفًا مناطق مدنية مأهولة في خرق واضح للقوانين الدولية، في ظل صمت دولي لافت. ورغم الدمار الذي خلفته الغارات، بقيت الضاحية الجنوبية، كما عهدها اللبنانيون، عنوانًا للثبات والصبر، وعلامة مضيئة في سجل الصمود الشعبي في وجه الاحتلال.