خاص الكوثر - شبابنا
وقال الشيخ السيف: أحب أن أنبّه إلى أن أصل طلب الولد الذكر و أمر مرغوب ومطلوب من قبل الزوج والزوجة مطلقًا، أي بلا فرق بين كونهما مسلمين أو غير مسلمين، بل حتى في المجتمعات التي تبنّت فكرة الجندر.
وأضاف ان فكرة الجندر هي نسخة مطورة من الفِمنيزم (النسوية)، وهي عبارة عن مطالبات بحقوق المرأة، وقد وصلت هذه الفكرة إلى حدّ إلغاء الفوارق البيولوجية، التي تتمثل في وظائف الأعضاء الفيزيائية والكيميائية بين الرجل والمرأة، وألغت تأثير هذه الفوارق في تشريع الأحكام.
وتابع ضيف البرنامج: فإن طلب الولد الذكر موجود حتى في تلك المجتمعات، فالمسألة ليست مرتبطة بأن الذكر له ميزة على الأنثى من حيث جنسه، بل لوجود حاجات معينة، مثل احتياج معين أو سبب اجتماعي أو اقتصادي.
إقرأ أيضاً:
وأشار الى رواياتنا وأدبياتنا، حيث نجد طلب الولد الذكر موجودًا، مثل أدعية خاصة، وأعمال وأطعمة خاصة، لكن هذا لا يعني أنه إذا لم يُرزق الإنسان بولد ذكر أن القضية تصبح أزمة. لا يجب أن يوجد شعور بالنقص عند الرجل أو المرأة، ولا ينبغي أن تكون هناك حزازة أو شعور سلبي تجاه البنات، هذا لا قيمة له في أدبيات القرآن والإسلام، لا من قريب ولا من بعيد.
وأردف الشيخ السيف: لأسف وصل الأمر عند بعض الأشخاص إلى أن يعتبروا وجود البنت عارًا. أنا أدركت بعض الأشخاص للأسف كانوا يتمنون موت البنات، وكان أحدهم يتمنى موت أخته لأنها بنت، ويفترض أنها إذا أخطأت فهي تُلام، أما هو فلا مشكلة في أخطائه! وهذا خلل كبير.
وأكد ان القرآن الكريم ندد بمن وصل به الحد إلى أن يقتل ابنته ويدفنها، قال تعالى: "وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت؟" يُنقل عن أحد الصحابة قوله: كنت أحفر، وهي تُبعد التراب عني، ولا تعلم أنني سأدفنها بيدي. يا لها من قسوة! على أي حال، أحب أن أُنبّه إلى نقطتين من القرآن الكريم تُظهران قيمة المرأة:
واختتم الشيخ السيف قوله ان النص الأول: من آياته تعالى، قال: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكرون." لاحظ هذه الآية، خلقها من أنفسكم، لماذا؟ لتسكنوا إليها، فهل لها دور؟ نعم، لها دور عظيم. النص الثاني: عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: "خير أولادكم البنات."