خاص الكوثر - أفلا يتدبرون
قال الدكتور السيد نذير الحسني: أنا -لا سمح الله- أحب ينتشر الفساد في المجتمع، لا أساهم في نشر الفساد، فقط أجلس في بيتي. أحب، والله يقول: هذه المحبّة أُعاقب عليها. "إن الذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة."
وتابع: انظروا! كلّ العقاب يُنزل على من يرتكب الفعل، لكن هنا... المحبّة! عجيبة هذه الآية، يقول: فقط محبة في القلب، ما تفعل شيئًا؟ فقط تحبّ! ومع ذلك، "لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة"، ليس فقط في الآخرة، بل في الدنيا أيضًا يُحاسبون.
إقرأ أيضاً:
وأضاف السيد الحسني: أحيانًا نفرح بالإشاعات السيئة، وهذا هو نفسه الشماتة. الإشاعات السلبية كثيرة جدًا، أي شيء فيه سلبية، يحبّ الإنسان أن يُشيعه. أنا أحب، أتشفّى بالآخرين، وأحب أن يتشفّى الناس بعضهم ببعض.
وأكمل السيد الحسني حديثه: وعليها حساب! كلّ محبّة ترتبط بعمل سلبي، الله سبحانه وتعالى يُحاسب عليها. فالإشاعات أشكال وأنواع، مرّة هذا النوع، ومرّة نوع آخر، أحيانًا هناك إشاعات تضرب مقدّسات الإنسان، كأن يستهزئ أحدهم بالدين، أو يستهزئ بالمقدّسات الدينية، أوبأحكام الدين، فهذه كلها تُعدّ إشاعات.