خاص الكوثر - مراحب
قال السيد موسوي: إنها بحق من أعظم المناسبات الإسلامية والدينية التي نبتهج بها: زواج الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها. هذا الزواج، قبل أن يكون زواجًا أرضيًا، تحقق في العالم العلوي، وكان أمره بيد الله تعالى.
اقرأ ايضاً
واضاف الباحث الديني: قد رُشحت شخصيات مرموقة من ذلك الزمان لخطبة الزهراء، وتقدموا بطلب الزواج منها، إلا أن النبي صلى الله عليه وآله كان يجيبهم: "لم أُؤذَن ولم أُؤمر"، دلالة على أن الأمر بيد الله، وأنه ﷺ كان بانتظار وحي السماء.
وتابع ضيف البرنامج :لما تقدم الإمام علي عليه السلام، قال فيه النبي ﷺ: "يعسوب الدين، بأبي وأمي ونفسي". وعندما أخبر الزهراء بأن ابن عمها عليّ قد جاء خاطبًا، لم تنطق بكلمة، بل أطرقت رأسها حياءً، ففهم النبي أن في صمتها رضا.
وختم السيد سلطان موسوي: خرج الرسول الأكرم ﷺ من عند فاطمة الزهراء سلام الله عليها مبتسمًا، فرحًا، وأمر بجمع الناس في المسجد، ليُعلن أمامهم زواج فاطمة من عليّ، عليهما السلام، في اجتماع عظيم ومناسبة مباركة.