خاص الكوثر - شبابنا
اكد الشيخ محمود السيف أن القرآن الكريم يزخر بشواهد إعجازية متعددة ومختلفة، تغطي جوانب عديدة من الإعجاز، منها البياني والغَيبي والتاريخي والعلمي، مشيرًا إلى أن هذه الأنواع تحمل دلائل كثيرة لا يمكن إنكارها.
وأوضح الشيخ السيف: أن الإعجاز البياني يتعلق بأهل اللغة والبلاغة، وهو يبرز في التراكيب القرآنية التي تحتوي على نكات بلاغية وبيانية دقيقة. وأشار إلى أن هذا النوع يشمل تقريبًا كل آيات القرآن، وهو مما يلاحظه المختصون في علوم اللغة، حتى وإن لم يكن ظاهرًا لعامة الناس، أما الإعجاز الغيبي، فأوضح أنه لا يحتاج إلى تخصص، إذ يذكر القرآن أحداثًا مستقبلية وقعت كما أُخبر بها، مما يدل على مصدر إلهي مطّلع على الغيب.
اقرأ ايضا
وفي جانب الإعجاز التاريخي، أشار الشيخ السيف إلى أن القرآن كشف عن حقائق تاريخية لم تكن معروفة للبشر في ذلك الزمان، بل كانت مخفية لدى قلة من الناس، ولكن بعد أن ذكرها القرآن الكريم، قام الباحثون بدراستها ووجدوا أنها صحيحة تمامًا كما وردت.
وأكد الشيخ محمود السيف أن النبي محمد ﷺ لم يكن لديه مصادر علمية أو دراسية يستقي منها هذه المعلومات، مما يدل على أن مصدر هذه الحقائق هو وحي إلهي، لا يمكن لبشر أن يبلغه دون وساطة الغيب.
وعن الإعجاز العلمي، أشار الشيخ السيف إلى أن القرآن احتوى على إشارات علمية دقيقة لم تكن معروفة في زمن النبي ﷺ، ولا يمكن أن يكون قد توصل إليها بنفسه، نظرًا لعدم توفر أدوات العلم الحديثة حينها، ومن الأمثلة على ذلك، قوله تعالى: "فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان"، حيث أظهرت الدراسات الحديثة أن النجوم عند انفجارها تتحول إلى لون أحمر يشبه الوردة، وهو ما وافق الوصف القرآني بدقة.
وختم الشيخ محمود السيف بالتأكيد على أن هذه الأوجه من الإعجاز تدل على أن القرآن كلام الله، وأنه نزل من عند عالم الغيب، وليس من صنع بشر.