خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الخبير السياسي يحيى حرب، إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يخشى فقط البرنامج النووي الإيراني، بل يخشى من إيران ككل، بما تمثله من نموذج سياسي وثقافي وثوري، مضيفًا أن هذا الخوف يتجاوز القدرات التقنية النووية ليشمل تأثير إيران الإقليمي والدولي.
وخلال مشاركته في البرنامج أشار حرب إلى أن "القيادة الصهيونية بكافة تشكيلاتها ترى في إيران تهديدًا استراتيجيًا شاملًا، بسبب مواقفها الثابتة، ودعمها لحركات المقاومة، وتبنيها لقضايا المستضعفين في المنطقة".
وأضاف: "نتنياهو لا يريد أي نوع من الاتفاق مع إيران، بل يسعى لإسقاط النظام الإيراني وتدمير قدراته الإقليمية، ومنع تمدده السياسي والفكري عبر ما يسميه ‘أذرع إيران’ في المنطقة، مثل حركات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق".
إقرأ أيضاً:
ورأى الباحث في الشؤون الدولية أن العقبة الحقيقية أمام أي اتفاق بين إيران والولايات المتحدة ليست في فحوى الاتفاق نفسه، بل في الموقف الصهيوني المتصلب والمعادي لأي تقارب بين الطرفين.
وأكد أن "السياسة الإيرانية واضحة جدًا تجاه المسألة النووية، وهي تلتزم بالمعايير الدولية وبتوجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشيرًا إلى أن "حق إيران في تخصيب اليورانيوم مكفول في القوانين الدولية، وقد اعترفت به الولايات المتحدة والدول الأوروبية في الاتفاق النووي الموقع عام 2015".
واختتم حرب حديثه بالتأكيد على أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت بين عامي 2015 و2018 نحو 13 تقريرًا أكدت فيها سلمية البرنامج النووي الإيراني، وعدم وجود أي مؤشرات على أبعاده العسكرية، بينما التزمت طهران بكامل بنود الاتفاق".