خاص الكوثر - ابدأ رحلتك
قالت الخطي : القرآن الكريم، الذي اتخذناه منهج حياة، يتحدث كثيراً عن هذه النظم والقوانينـ إذا أتقنا فهمها، نستطيع الاستفادة من عالم الإمكان وتسخير ما في الطبيعة لصالحنا. يقول الله تعالى في القرآن: "سَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ... سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ" (الحديد 13)، وهذا يعكس كيفية تسخير الله للطبيعة من أجل الإنسان، عندما نتأمل في الحيوانات، نلاحظ أن بعض الحيوانات الكبيرة الحجم تكون مذللة لنا، مثل البقرة التي تعطينا الحليب ومنتجات الألبان، رغم أنها ضخمة الحجم. بينما نجد أن بعض الكائنات الصغيرة لا تكون سهلة التعامل معها،هذه هي قدرة الله في خلقه.
اقرا ايضا
وتسألت مواهب الخطيب: لكن كيف الفهم الصحيح للقوانين التي تحكم هذه الكائنات يمكن أن يجعلها مسخرة لنا، عندما يتحدث القرآن عن البحر، يظهر كيف يمكننا تسخيره لصالحنا. عند قراءتنا لهذه الآية، قد يعتقد البعض أن البحر خطر، ولكن مع فهمنا لقوانين الطبيعة مثل قانون الطفو الذي اكتشفه أرخميدس، نستطيع استخدام البحر للتنقل عبره باستخدام السفن التي تحمل أثقالنا إذن، من خلال فهم قوانين الطبيعة، نصبح قادرين على تسخيرها لصالحنا، وكذلك الشمس. بينما قد تسبب الشمس الحروق في بعض الأحيان، يمكننا الآن استغلالها عبر الألواح الشمسية لتوليد الطاقة كلما ارتقى فهمنا للطاقة الشمسية، كلما تطورنا في تسخير الطبيعة.
وختمت ضيفت البرنامج حديثها باقول: إن الله تبارك وتعالى خلق كل شيء من أجل الإنسان، وفي حديث قدسي، يقول الله: "يا ابن آدم، خلقت كل شيء لأجلك وخلقتك لأجلي". لذلك يجب أن نستفيد من الطبيعة بشكل جيد وأن نعمل على تحسين علاقتنا معها، لكي نثبت قدرتنا على تسخير قوانين الطبيعة لمصلحة الإنسان.