خاص الكوثر - عراق الغد
قال الاستاذ الوحيلي: هذه القمة تعقد في ظرف ربما تكون فيه المنطقة ملتهبة نوعًا ما. هناك حرب عدوانية إجرامية من قبل الكيان الصهيوني على غزة، حيث هناك نزوح وتجويع وإبادة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني، وقد وصل عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من 55 ألف شهيد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى سياسة غلق المعابر ومحاولة الضغط على حركة حماس، وشاهدنا انعقاد قمتين في السابق واحدة في جدة وأخرى في القاهرة، ولكنها لم تحقق ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني. كانت مجرد بيانات ختامية تم إلقاؤها في نهاية القمة وأصبحت حبرًا على ورق، ولم يكن هناك تفعيل حقيقي لدعم ومساندة الأشقاء في فلسطين.
وتابع الوحيلي: لا شك أن العدوان مستمر على أهلنا في فلسطين، وهناك اعتقالات في الضفة الغربية، وكذلك هناك عدوان على لبنان من قبل الكيان الصهيوني، في سوريا، هناك أوضاع غير طبيعية مع وجود الجولاني وفصائل كانت موجودة في كنف تركيا، وكذلك التوغل التركي في شمال العراق، والعدوان المستمر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على اليمن، تلقي بظلالها على المنطقة، لكن هل تستطيع هذه القمة، في ظل هذه التحديات، تحقيق ما يصبو إليه العرب وفلسطين؟
اقرأ ايضاً
واضاف ضيف البرنامج: لا شك أن هناك أنظمة لم تحرك ساكنًا أمام العدوان الصهيوني المستمر على غزة لمدة سنة ونصف، ولم تقدم أبسط المساعدات. هناك دول طبعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني، ودول أخرى ساعدت الكيان في ما يسمى الطريق اللوجستي عبر الأردن والسعودية والإمارات، خاصة بعد الحصار المفروض من قبل اليمن على الموانئ الصهيونية.
واخيرا قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي : هذه الحالة من الانقسام في الأمة، وفي ظل الانحياز الواضح لبعض الدول العربية للكيان الصهيوني لاشك ان هذه القمة لن تخرج بمقررات تدعم ما يصبو إليه العرب وفلسطين، فلسطين اليوم تعاني من إجرام الكيان الصهيوني، ولكن هل تستطيع القمة الضغط فعلاً على الكيان الصهيوني وعلى داعميه، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والمحور الغربي؟ خاصة وان الدول العربية تمتلك إمكانيات كبيرة للضغط، وإذا تم توظيف هذه الإمكانيات بشكل صحيح، من المؤكد أن الكيان الصهيوني سيمتنع عن جرائمه.