خاص الكوثر - عراق الغد
وأوضح الصراف أن إصرار الاتحاد الوطني الكردستاني، كما يقول خصومه، على مطالب سيادية واسعة وصلاحيات متقدمة لرئاسة الحكومة، يجعله يدرك مسبقًا أن الطرف المقابل سيرفض، مما يضع عراقيل إضافية أمام التوافق.
وأضاف أن "العقلية العشائرية التي تحكم سلوك كثير من القادة الكرد، ومنها مسألة النفوذ العائلي والعشائري داخل الأحزاب، تُبقي على حالة التشرذم السياسي وتمنع تشكيل حكومات فاعلة". ولفت إلى أن المقارنة مع الأكراد في إيران وتركيا تُظهر تفاوتًا في مستوى الاندماج الوطني، إذ يرى الكرد هناك أنفسهم جزءًا من الدولة، في حين تبرز في الحالة العراقية نزعة انفصالية واضحة الهوية.
وختم بالقول إن استمرار غياب الرؤية الوطنية الجامعة، والانشغال بالحسابات الفئوية، يفتح الباب أمام التدخلات الخارجية في القرار السياسي الكردي، مشيرًا إلى ما يتردد عن انتظار بعض القيادات الضوء الأخضر من واشنطن قبل حسم مواقفهم.