خاص الكوثر - عين الحياة
قال الشيخ الجزائري: اسمحوا لي أن أروي لكم قصة واقعية قريبة إلى قلبي: ابني، المقيم الآن في قطر، عندما كان في حدود الثانية عشرة من عمره، زار هو ووالدته (زوجتي) مسجد بيت النور، المعروف بأنه كان محل عبادة السيدة المعصومة، كان صغيرا وعلى الفطرة، فوضع يده على المحراب وأخبر والدته قائلاً: "كل قوة العالم شعرت بها في هذه اللحظة"، وكأن قوة العالم جاءت إليه. هل يكذب طفل صغير؟ لا.
وتابع الشيخ الجزائري: هذه المرأة عظيمة جدا، يكفي أن الإمام قال في حقها: «من زارها عارفا بحقها وجبت له الجنّة». هي من أهل البيت (عليهم السلام)، الإمام الصادق (عليه السلام) أخبر عنها قبل ولادتها قائلاً: «بضعة مني». إنها شخصية عظيمة جدًا.
اقرأ ايضاً
واكمل استاذ الحوزة العلمية: من المرجعيات الكبيرة التي كانت متعلقة روحياً كثيراً بالسيدة المعصومة، العارف الكبير الشيخ بهجت(رحمه الله عليه)، وكان الشيخ بهجت يتبرك بالتراب العالق بأحذية زوار السيدة المعصومة، وكانوا يتعجبون من فعله، فسألوه، فقال: "هذه سيدة عظيمة جدًا، وأنا أتشرف بزوارها وأتشرف بتراب زوارها".
وختم الجزائري حديثه بالقول: كانت السيدة معصومة مرأة عظيمة جدا، ويكفي أن بركة الأخلاق وكل هذه الأمور هي من بركات السيدة المعصومة سلام الله عليها، نعم، كانت قم موجودة قبل السيدة المعصومة، ولكن الذي أعطاها هذا الرونق وهذه العظمة هو تواجد السيدة المعصومة في هذه المنطقة.