خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الحسني: لا يزال الهدف الأمريكي من هذا العدوان على اليمن لم يتحقق، ويتمثل ما تطلبه الولايات المتحدة الأمريكية في شقين؛ الأول هو وقف العمليات البحرية اليمنية التي تعيق الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وباب المندب، والبحر العربي، حيث أُغلقت تمامًا الملاحة الإسرائيلية في هذه المنطقة، وتم إغلاق ميناء "أم الرشاش" (إيلات)، أما الهدف الثاني، فهو ضرب القدرات العسكرية اليمنية، سواء الصاروخية أو الجوية، ووقف العمليات التي تستهدف عمق الكيان الصهيوني، وفي الحقيقة، لا تزال هذه الأهداف الأمريكية متعثّرة، نتيجةً للتموضع العسكري اليمني الذي جعل الولايات المتحدة غير قادرة على الوصول إلى أهدافها الحقيقية. ولهذا، باتت تتخبط في استهدافاتها، فأصبحت تطال منشآت مدنية وحكومية، وبحسب إحصائية لوزارة الصحة، هناك أكثر من 100 شهيد حتى الآن، وأكثر من 300 جريح، أغلبهم من المدنيين.
اقرأ ايضاً
وأضاف طالب الحسني: نشر ترامب مقطع فيديو كان في الحقيقة يُدين الإدارة الأمريكية، ويُظهر استهداف القبائل اليمنية في منطقة الحديدة خلال موسم العيد، وهو هدف مدني واضح تمامًا، رأينا فيه تخبطًا كبيرًا في أداء الولايات المتحدة. ولهذا، لا تزال التعقيدات قائمة، وهي تعود إلى ما كان منذ بدء العدوان على اليمن عام 2015، والذي قادته السعودية بدعم أمريكي استمر لأكثر من ثماني سنوات، ثم توقفت العمليات مؤقتًا.
وتابع الحسيني: ما كان يطلبه التحالف آنذاك هو نفس الأهداف التي تسعى إليها الولايات المتحدة اليوم، ضرب القدرات العسكرية اليمنية، وإيقاف التحول الجاري في اليمن.