خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال عليان: باعتقادي، المسألة أبعد بكثير من مجرد زيارة بروتوكولية أو رسمية، او هناك ملفات تتعلق ببناء العلاقة بين الدولتين، فلا توجد أزمة حقيقية بين الشعبين؛ فالشعب السوري والشعب اللبناني هما شعب واحد في دولتين، كما يُقال، المستجدات التي حصلت بعد سقوط نظام بشار الاسد وانتقال سوريا إلى مرحلة جديدة، غيّرت الكثير اليوم، الساحة لم تعد فقط ملعبًا للبنان أو سوريا، بل أصبحت مرتبطة بأجندات خارجية تؤثر في المسار السياسي للبلدين للأسف، هذه الأجندات تتحكم في القرار السياسي اللبناني، وكذلك في المسار السياسي للجمهورية العربية السورية، بقيادة أبو محمد الجولاني، الذي أتى وفق مشروع مشبوه في المنطقة، وكذلك هذه الأجندات ترتبط كذلك بالمجموعات الإرهابية التي كان للبنان دور وحصة كبيرة في مواجهتها، والدولة اللبنانية تدرك ذلك جيدًا.
اقرأ ايضاً
واضاف ضيف البرنامج: ما حصل اليوم مرتبط بأجندة خارجية، وليس نتيجة ملفات شائكة بين لبنان وسوريا، فالزيارة بطابعها العام ذات طبيعة أمنية وتقنية، أكثر من كونها سياسية أو دبلوماسية.
وتابع حسان عليان: فالزيارة مرتبطة بالزيارة التي قام بها وزير الدفاع اللبناني الى السعودية، والتي رتّبت لاحقًا الى ترتيب لقاء بين وزير الدفاع اللبناني ووزير الدفاع السوري وكانت هناك محاولات لإعادة ترتيب العلاقة بين البلدين، ولكن في المقابل، الدولة السورية الجديدة اتهمت الجيش اللبناني بتنفيذ ضربات ضد مجموعات مسلحة مرتبطة بالجولاني، كما أن هناك اتهامًا مباشرًا من الجولاني لحزب الله بأنه من يقف خلف هذه المجموعات، بل ويحرّكها وينفذ من خلالها عمليات عسكرية على الحدود اللبنانية السورية، في المقابل، حزب الله أصدر بيانًا واضحًا على لسان الشيخ نعيم قاسم، نفى فيه أي علاقة للحزب بما يجري داخل الأراضي السورية أو اللبنانية، وأكد أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن مواجهة هذه الخروقات، أيًا كان نوعها.