خاص الكوثر- عراق الغد
قال الوائلي يُعد الحشد الشعبي قوة عقائدية مساندة للجيش العراقي، يتميز بولاء أيديولوجي راسخ، جعله قوة مؤثرة في المعادلات الأمنية داخل العراق. ورغم أن تجربة الحشد ليست فريدة عالميًا، إلا أن نظيراتها مثل قوات "فاغنر" في روسيا أو "البيشمركة" في إقليم كردستان تُظهر وجود تشكيلات مسلحة مماثلة ترتبط بولاءات وتوجهات محددة، وتعمل إلى جانب الجيوش النظامية.
وتابع الوائلي : وقد لعب الحشد الشعبي دورًا حاسمًا في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، إذ مثّلت قواته عنصر رعب في صفوف التنظيم، حيث كان مقاتلو داعش يبدون خوفًا واضحًا عند علمهم بوجود فرق الحشد، مقارنة بتفاعلهم مع القوات الأمنية الأخرى، رغم الاحترام الكبير لتلك القوات.
اقرأ ايضا
واضاف الاعلامي العراقي: تأتي أهمية الحشد من كونه واجه تنظيمًا أيديولوجيًا متطرفًا، ما استدعى وجود قوة ذات ولاء عقائدي مماثل لمواجهة التهديد. وقد أثبت الحشد فاعليته في سد الفراغات الأمنية، لا سيما في أوقات كان فيها الجيش والشرطة بحاجة إلى دعم ميداني مباشر.
وختم ضيف البرنامج حديثه بالقول: انطلقت هذه القوة بعد فتوى "الجهاد الكفائي" التي أطلقها المرجع الديني السيد علي السيستاني عام 2014، حيث لبّى آلاف المتطوعين النداء دون وجود إطار قانوني حينها، أو رواتب، أو حتى تجهيزات لائقة. ورغم تلك الظروف، سطّر مقاتلو الحشد بطولات كبيرة وساهموا بشكل أساسي في تحرير الأراضي العراقية من قبضة الإرهاب.