خاص الكوثر - عراق الغد
ولم يتوقف دور الحشد الشعبي عند مواجهه داعش بل تطور ليصبح ركيزه اساسيه في منظومه الدفاع العراقيه حيث شكل عامل توازن استراتيجي ضد اي تهديد خارجي كما ان وجود الحشد بقوته العسكريه والاستخباريه بات يشكل رادعا لاي محاوله لاعاده العراق الى الفوضى خصوصا ان التجربه اثبتت ان الحشد هو القوه الاكثر فاعليه في التعامل مع التنظيمات الارهابيه وادوات الحرب الهجينه التي تستخدمها الدول المعاديه.
ومنذ تحقيقه الانتصار على الارهاب بات الحشد الشعبي في مرمى الاستهداف الامريكي الصهيوني حيث تسعى الى اضعافه تحت ذرائع مختلفه منها حصر السلاح بيد الدوله او اعاده هيكله القوات المسلحه وهي ذرائع تتجاهل حقيقه ان الحشد قوه رسميه تعمل تحت مظله الدوله العراقيه.
اقرأ ايضاً
ورغم ان الحشد الشعبي تم اقراره كجزء من القوات المسلحه العراقيه بقرار من مجلس النواب عام 2016 الا ان الحاجه اليوم اصبحت ملحه لتشريع قانون واضح وشاملا ينظم اوضاع مقاتليه بشكل نهائي ويمنحهم حقوقهم المشروعه اسوه بباقي الاجهزه الامنيه ويحمي الحشد من اي محاولات مستقبليه لحله او تحجيم دوره.
ان الواجب الاخلاقي الوطنيه يفرض على مجلس النواب العراقي اقرار قانون الحشد الشعبي بصيغه تحصنه قانونيا وتضمن استمراره كقوه رسميه ضمن المنظومه الدفاعيه العراقيه لا كقوه قابله للاستهداف عبر قرارات سياسيه او ضغوط خارجيه كما ان دماء شهداء الحشد التي روت ارض العراق وتضحيات مقاتله الذين قدموا الغالي والنفيس دفاعا عن الوطن تستوجب ان يكون الوفاء لهم عبر تشريع هذا القانون ليكون الحشد درعا حصينا للعراق في الحاضر والمستقبل.