خاص الكوثر - الوجه الآخر
وقال الشيخ صادق إخوان: أنا أذكر أعيادا في التاريخ نتأسى بها ونفتخر. العيد الأول في العام الثاني بعد الهجرة، عندما قمع المسلمون المعتدين من صهاينة ذلك العصر، أئمة الكفر في واقعة بدر، وعيدوا وهم فرحون معاهدين الله سبحانه وتعالى أنهم على العهد مستعدون للدفاع عن كرامة الإنسان وكرامة الإسلام.
وأضاف: العيد الثاني هو عيد الفطر المبارك في العام الخامس، عندما بلغت القلوب الحناجر. نعم، الخنادق قد أُحدثت، ولكن المواجهة لا تزال لم تتحقق. جيوش الكفر والاستكبار العالمي، مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة البريطانية آنذاك، كانوا محاصرين المدينة، وبعض العشائر وبعض الطوائف خصوصًا من اليهود الذين كانت بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مواثيق كانوا على شرف الانزلاق كما حصل في بني قريظة.
إقرأ أيضاً:
واختتم أستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلمية قوله: للمسلمين حالة من يقول لهم: "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم"، وإذا بهم يزدادون إيمانًا. سلام الله عليكم يا عزتي في غزة، سلام الله عليكم يا أولادي وبناتي، يا إخوتي وأخواتي، يا آبائي وأمهاتي. فأنتم أيضًا اليوم لسان حالكم يقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل". وإذا وقعت الواقعة بعد أيام من عيد الفطر، وهي تلك الواقعة الكبرى، وقعت الأحزاب التي برز فيها الإيمان والإسلام كله، بعلي بن أبي طالب عليه السلام، أمام الكفر كله، وكانت النصرة للإسلام والمسلمين."