خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال الشيخ غازي حنينة إن الغرب تحول دراسات المستشرقين إلى مؤسسات سياسية ومراكز أبحاث تهدف إلى تعميق الانقسامات بين المسلمين. وأشار إلى أن هذه الجهود تركز على تفعيل الخلافات المذهبية بين السنة والشيعة، بالإضافة إلى التفرقة بين المذاهب الفقهية مثل الحنفية والمالكية والشافعية والجعفرية والإباضية والزيدية، وحتى الخلافات الكلامية بين الأشاعرة والمعتزلة.
إقرأ أيضاً:
وأضاف الشيخ حنينة أن هذه التعددية، التي كان من الممكن أن تكون مصدرًا لإثراء الأمة الإسلامية، تحولت إلى أسلحة وقواعد تُطلق منها العداوات والصراعات الداخلية. مشيرا إلى أن هذه الانقسامات كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء سقوط القدس وسيطرة الصليبيين عليها، حيث أدت الصراعات بين الحنابلة والأحناف إلى أعمال عنف مثل حرق المساجد وتدمير المكتبات وتهجير الأئمة.
وأكد الشيخ حنينة أن الغرب لم يكن هو من صنع هذه الانقسامات، بل إن المسلمين أنفسهم كانوا يمارسونها داخليًا مما سهل على القوى الخارجية استغلالها لتفكيك الوحدة الإسلامية.