خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال الشيخ غازي حنينة : بدلًا من أن تكون التعددية الفقهية مصدرًا لإثراء الأمة، تحولت إلى أسلحة تُستخدم لإشعال العداوات والبغضاء، مما يؤدي إلى تمزيق الوحدة الإسلامية.
وتابع الشيخ حنينة: ومن الناحية التاريخية، يُلاحظ أن الأمة مرت بمراحل تحولت فيها من دولة موحدة إلى دويلات متنازعة، بدءًا من دولة بني أمية ومرورًا بدولة بني العباس، وصولًا إلى الدولة العثمانية. وقد ساهمت هذه التحولات في تفريق كلمة المسلمين وإثارة النزاعات بينهم.
إقرأ أيضاً:
وفي سياق الحديث عن التفرقة، ذكر سماحته أن بعض الفتن التاريخية، مثل الفتنة الثالثة للحنابلة، شهدت هجمات على مساجد الشافعية بسبب خلافات فقهية بسيطة، مثل الجهر بالبسملة في الصلاة. هذه الأحداث تؤكد كيف يمكن أن تتحول الاختلافات الفقهية إلى صراعات عنيفة تضعف الأمة. ختاما دعا إلى ضرورة تجاوز الخلافات الطائفية والمذهبية، والتركيز على جمع الكلمة وتعزيز الوحدة الإسلامية، خاصة في ظل التحديات الخارجية التي تستهدف تمزيق الأمة واستغلال تفرقها.