خاص الكوثر - محفل
روى الشيخ قاسميان قصة سيدنا زكريا عليه السلام، الذي دعا ربه طالبًا الذرية الصالحة بعد أن بلغ من الكبر عتيًا. هذه القصة القرآنية التي وردت في سورتي الأنبياء ومريم، تقدم للأزواج الذين ينتظرون الإنجاب ذكرًا قويًا وأملًا في استجابة الدعاء.
وأضاف: يقول الله تعالى في سورة الأنبياء: "رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ"، وهي الآية التي كان سيدنا زكريا يرددها بخشوع، طالبًا من الله أن يرزقه ولدًا يرثه في دعوته إلى الله. وقد استجاب الله لدعائه ورزقه بيحيى عليه السلام، الذي كان نبيًا صالحًا. هذه الآيات تذكر المؤمنين بأن الله قادر على كل شيء، وأنه خير الوارثين. فكما استجاب لسيدنا زكريا بعد سنوات من الانتظار، يمكن أن يرزق كل مؤمن بالذرية الصالحة إذا توكل على الله ودعاه بإخلاص.
إقرأ أيضاً:
وأكد الأستاذ الجامعي على أهمية الجمع بين الأسباب الدنيوية، مثل الذهاب إلى الأطباء والمتخصصين، وبين الأسباب الإيمانية، مثل الدعاء والاستغفار والتوبة والعمل الصالح. فكما قال في سورة الشعراء عن النبي إبراهيم عليه السلام: "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ"، فإن الشفاء والرزق بيد الله وحده، وهو القادر على أن يحقق المعجزات.
وختم الشيخ قاسميان حديثه بتكرار الذكر الذي يمكن للأزواج أن يلتزموا به: "رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ"، مع التأكيد على أهمية الخشوع في الدعاء والإلحاح على الله، كما كان يفعل الأنبياء والصالحون. هذا الذكر يبعث الأمل في قلوب المؤمنين، ويذكرهم بأن الله قريب من عباده، ويستجيب لدعواتهم إذا صدقوا في طلبهم وتوكلوا عليه حق التوكل