خاص الكوثر - إن للمتقين مفازا
أصبح الشيخ علي محمود أحد أشهر أعلام مصر قارئًا ومبتهلًا، وبلغ من عبقريته أنه كان يؤذن لصلاة الجمعة في الحسين كل أسبوع، إذ كان يؤذن على مقام لا يكرره إلا بعد سنة.
كما صار مبتهل مصر الأول بسبب تطويره وابتكاره للأساليب والأنغام. لقد كان الشيخ قارئ القرآن وسيد القراء وإمام المنشدين في عصره، وهو صاحب مدرسة عريقة في التلاوة والإنشاد، تتلمذ فيها كل من جاءوا بعده من القراء والمنشدين.
إقرأ أيضاً:
فمن أشهر الأعلام الذين اكتشفهم الشيخ علي محمود القارئ العملاق الشيخ محمد رفعت الذي استمع إليه الشيخ عام 1918 وتنبأ له بمستقبل باهر. كان للشيخ علي محمود صحبة طيبة مع العمالقة في قراءة الابتهالات، منهم الشيخ طه الفشني والشيخ كامل يوسف البهتيمي والشيخ محمد الفيومي. رحل الشيخ علي محمود إلى جوار ربه في الـ21 من ديسمبر 1946م، تاركًا عددًا كبيرًا من التسجيلات التي تعد تحفًا فنية رائعة.