خاص الكوثر - ثلاثة أيام وعقدان
قبل يوم واحد فقط، كان قد وقع حدث عسكري مهم، مقابل قرية الغندورية مباشرة ضمن الشريط المحتل. جعل طرق الغندورية والقنطرة للقصير ودير سريان خالية من أي تواجد لحدي. وبقي موقع الطيبة الموقع الوحيد المشهور، لكن بسبعة جنود فقط من عناصر الفوج السبعين التابع لميليشيا لحد.
قرابة الساعة الحادية عشرة ظهراً، تجمع الناس عند محطة الوقود في الغندورية، حيث كانوا ينتظرون الذهاب إلى القنطرة بمجرد وصول مسؤول القطع الشيخ حسن حمادي، غير مدركين أن قوات اليونيفيل قامت بلحم البوابة بين القنطرة والغندورية وسدّت الطريق بناقلات جندها.
إقرأ أيضاً:
وقال مسؤول قطاع جويا عام 2000 السيد حسن حمادة: وصلت إلى محطة الوقود في الغندورية، كان هناك مجموعة من سيارات وناس، وكان الأخ مهتدي على رأسهم. سلمت عليه، فقال لي إن الناس ذهبوا، فقلت له الحمد لله. فقلت له: "الأخ مهتدي، أنا أفضل أن تبقى هنا". فقال: "حسنا". قلت له: "كل من يأتي، سواء سيارات أو ناس أو وسائل إعلام، أخبرهم أن الإخوان ذهبوا باتجاه القنطرة".
وقال عضو لجنة قطاع جويا عام 2000 حسن قدوح: قطعنا عدداً كبيراً، حيث كان هناك حوالي أربعين شاباً، وكان هناك بعض المدنيين الذين انضموا إلينا. تجمّع الناس أمام المحطة، وبدا الجو يوحي بأن الجميع سينطلق. صار البعض متردداً بين الذهاب والبقاء، ولكن في النهاية قرر الجميع الصعود. انطلقت مع الناس، وتحركنا في هذا الاتجاه، بينما بقي الحج مهتدي عند المحطة.