قضية ساخنة: الإنتخابات الرئاسية الليبية.. وترشح أعداء الأمس

خاص الكوثر: في هذه الحلقة من برنامج قضية ساخنة، سلطنا الضوء حول "الإنتخابات الرئاسية الليبية.. وترشح أعداء الأمس" مع الباحث والمختص في الشؤون السياسية والإستراتيجية الدكتور محمود إسماعيل الرملي وأيضا من باريس الباحث في العلوم السياسية الدكتور عماد الدين حمروني.

بينما تتجه الأنظار في ليبيا إلى الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول القادم وهو موعد الإنتخابات الرئاسية في البلاد يتوقع المراقبون أن يتنافس المرشحون للإنتخابات على ساحات أخرى بعيداً عن الساحة الليبية خاصة وأن ما بين المرشّحيْن الأبرزَين للرئاسة وهما المشير المتقاعد خليفة حفتر وسيف الإسلام نجل الرئيس المخلوع معمر القذافي جامعاً مشتركاً واحداً وهو التطلّع إلى رضى "تل أبيب"، بوصفها بوّابة لرضى واشنطن، ومن خلالهما تعزيز فرصة الفوز في الانتخابات والإمساك بالنظام الجديد.
لكن ورغم الإستياء الشعبي من ترشح حفتر وسيف الإسلام المتهمين بإرتكاب جرائم حرب في ليبيا إلا أن الليبين يعتبرون الانتخابات المرتقبة حل في طريق  إنهاء صراع مسلح عاناه لسنوات البلد الغني بالنفط، وفي طي صفحة عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 وتُنهي الانقسامات والنزاعات بين معسكرين متنافسين وبالتالي إعادة بناء وإعمار ما هدمته هذه النزاعات من جديد وهذا ما يفتح شهية الكيان الصهيوني ويسيل لعابه حيث إن ليبيا تُعدّ بلداً غنياً جدّاً بالثروات، وهي دولة بحاجة إلى إعادة إعماربشكل كامل، ولذا فإن النفوذ "الإسرائيلي" فيها من شأنه أن يدرّ على شركات كيان الإحتلال، مباشرة أو عبر وسطاء، أرباحاً اقتصادية كبيرة، كما إن الإحتلال يسعى إلى تحقيق أكثر من مصلحة استراتيجية عبر التطبيع مع ليبيا وإلحاقها بمحور حلفائها في المنطقة.

شاركوا هذا البرامج مع أصدقائكم