دور الشيعة في الحديث والرجال نشأةً وتطوراً

هذا الكتاب من تأليف الفقيه آية الله الشيخ جعفر السبحاني ، يقع في حوالي 500 صفحة ، وتمت الطبعته الاولى عام 1431 هجرية من قبل مؤسسة الامام الصادق عليه السلام ويوزع من قبل مكتبة التوحيد في مدينة قم المقدسة .

مضمون الكتاب هو الرد على شبهتين وهابيتين حول الحديث عند الشيعة ، الاولى هي ان الاسناد ودراسة الحديث كان أمرا متأخرا بين الشيعة ، و ان اول من بادر ببذر هذه الشبهة ضد الشيعة والتشيع هو ابن تيمية في القرن الثامن الهجري . والشبهة الثانية هي ان التأليف في معرفة رواة الآثار لدى الشيعة جاء في القرنين الرابع والخامس أي جاء متأخرا ، فالكتاب هذا يرد بالادلة القاطعة والثابتة عكس هذين الامرين . يقول المؤلف في مستهل مقدمته انه قام بـتأليف هذا الكتاب لتبیين أمرين مهمين الأول هو مدى اهتمام علماء الشيعة بتدوين الحديث ونقله ونشره مُسنداً الى النبي وخلفائه منذ لقى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ربه ، حيث قاموا بتاليف آلاف الكتب والرسائل في الفترة الممتدة من رحلة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الى نهاية القرن الثالث . والأمر الثاني هو ان علماء الشيعة قاموا بتأليف كتب الرجال وترجمة أحوال الصحابة والتابعين والرواة عن أئمة اهل البيت عليهم السلام في القرن الاول وما بعده .

يقع الكتاب في مقامين حسب تصنيفه من قبل المؤلف ، المقام الاول : يدرس فيه اهتمام الشيعة بكتابة الحديث ونقله ونشره مستقلا .. اما المقام الثاني فهو في أسماء أصحاب الجرح والتعديل من المؤلفين وذوي الآراء فيه ، ومن المهتمين به حتى عصرنا الحاضر ، وسيطلع القارئ في المقام الاول على مدى اهتمام أئمة اهل البيت عليهم السلام بكتابة الحديث وحثهم أصحابهم على الكتابة والدراية فينقل المؤلف العديد من الروايات المنقولة عن الائمة الاطهار لتبين هذا الامر المهم ومنها مانقله عن الامام الصادق عليه السلام وهي مروية عن الشيخ الصدوق رحمة الله تعالى عليه وهي :

مزيد من الصور

شاركوا هذا البرامج مع أصدقائكم