التوحيد والشرك في القرآن الكريم

هذا الكتاب من تأليف العلامة الشيخ جعفر السبحاني ويقع هذا الكتاب في 232 صفحة ، تمت طباعته للمرة الثانية في عام 1426 هجرية وذلك من قبل مؤسسة الامام الصادق(عليه السلام) .

يسعى المؤلف في هذا الكتاب تسليط الضوء على بعض القضايا الرائجة بين المسلمين من عصر الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) الى يومنا هذا ولم يكن هناك حولها اي اختلاف حتى القرن الثامن ، ولكن بدأ الخلاف والنقاش فيها منذ قرون واستفحل في عصرنا هذا ، فصار ذلك سببا لتفريق الكلمة و تفرق الامة الى طائفتين .. فطائفة ترى التوسل وطلب الشفاعة والتبرك تمسكا بالاسباب التي ندب اليها الشرع كتابا وسنة وأخرى تنظر اليها كأنه لايلائم التوحيد في العبادة ...فيعلق المؤلف في مستهل مقدمته للكتاب ويقول : وقد عالج لفيف من المحققين هذه الناحية من مشاكلنا الدينية ولكن دراستهم لم تكن مركزة على البحث القرآني ، فحاولت ان أعالج الموضوع من منظار القرآن الكريم وأنظر الى التوحيد والشرك من ذلك الجانب حتى يستبين حكم هذه الامور التي عُدّت شركا مضادا للتوحيد ... ويشتمل الكتاب على مقدمة للمؤلف ثم باب يوضح فيه الكاتب مراتب التوحيد والتوحيد على اساس دعوة الأنبياء ثم يصنف الكتاب الى ثلاثة اربعة فصول ، فالفصل الاول يحمل عنوان عشر مقدمات ضرورية حول التوحيد والشرك ، ويستعرض في الفصل الثاني تحديد حقيقة العبادة ، وتطرق في الفصل الثالث الى موضوع الوهابية وملاكات التوحيد والشرك والفصل الاخير كان حول عقائد الوهابية .

في الفصل الثاني من الكتاب يتطرق الكاتب الى موضوع تحديد العبادة وهل هي خضوع للمعبود عن اعتقاد بإلوهيته وربوبيته واستقلاله في فعله . فالعبادة من المفاهيم الواضحة و مع وضوح مفهومه يصعب التعبير عنه بالكلمات رغم حضور هذا المفهوم في الاذهان ، ويضيف المؤلف في هذا المجال :

 

مزيد من الصور

شاركوا هذا البرامج مع أصدقائكم