الکوثر - مقابلات
وأوضح "احمد عبدالوهاب" أن الفجوات والانقسامات المذهبية والسياسية بين السنة والشيعة ما زالت تشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الوحدة المنشودة، لكنه أشار إلى وجود لجان مشتركة من علماء السنة والشيعة تعمل على التقريب بين المذاهب، مضيفا يجب على المسلمين احترام المذاهب جميعا وعدم تسفيه أي طرف لما يعتقده الآخر، لأن العدو واحد والهدف واحد.
وأشار إلى أن ثقافة المقاومة الإيرانية تحمل رسائل قوية لكل المسلمين لتعزيز الوحدة والتآخي، مؤكداً أن العالم لا يحترم الضعفاء، وأن البقاء والكرامة مرتبطان بوحدة الأمة الإسلامية. وقال: من لا يستطيع حماية بيته لن يستطيع العيش فيه، ومن لا يستطيع العيش حراً سوف يحيى عبداً ذليلاً.
إقرأ أيضاً:
وفيما يتعلق بالاعتماد على قيادة موحدة ووحدة الأمة، قال "عبد الوهاب" إن العالم يتغير وأن الغرب وأمريكا يحاولون منذ عقود تفريق الأمة الإسلامية، لأن اجتماعها سيشكل قوة لا تقهر وأضاف أن التعاليم القرآنية التي تحترم المعتقدات وتحفظ كرامة الإنسان هي الأساس الذي يمكن أن يبني وحدة حقيقية ومستدامة للأمة الإسلامية.
وأشار الباحث إلى فرحة العالم الإسلامي مع كل صاروخ إيراني يُطلق على الأراضي المحتلة، واصفاً هذا التوحد والتضامن بأنه سلاح قوي أرعب الكيان الصهيوني وكشف هشاشة سنوات من التطبيع ومحاولات تغيير الثقافة الإسلامية والعربية.
وفي الختام، تحدث "عبد الوهاب" عن دور وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في تعزيز روح التعاطف ووحدة الأمة الإسلامية، مؤكداً أن هذه المنصات تتحرك تلقائياً باتجاه المزاج الشعبي ولا يمكن لحملات التضليل أن تستمر طويلاً والأمة متعطشة للحرية والكرامة والعزة وسوف تسير خلف كل عمل يعزز تلك المبادئ والقيم.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان