خاص الكوثر - قضية ساخنة
هذه الخطوة أعادت التوتر إلى المشهد السياسي وسط تحليلات متباينة حول دوافعها وتأثيرها على مستقبل المحادثات،ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين من دول متعددة تأكيدهم أن انسحاب الكيان والولايات المتحدة من المفاوضات قد يكون تكتيكاً سياسياً يهدف إلى زيادة الضغط على حركة حماس لجعلها تتراجع عن مواقفها وتقدم تنازلات أكثر.
اقرأ ايضاً
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة أضعفت الآمال في الوقت الحالي بإطلاق سراح بعض الأسرى في غزة، لكن الموقف الرسمي الصهيوني حتى الآن لم يعلن بشكل قاطع عن نهاية المفاوضات، بل وصف مكتب رئيس حكومة الكيان قرار سحب الوفد الصهيوني بأنه إجراء مؤقت لإجراء مشاورات إضافية، مع التأكيد على تقدير جهود الوسطاء مثل قطر ومصر والمبعوث الأمريكي ستيف وتكوف.
يأتي قرار انسحاب فرق التفاوض في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ضغوطاً متصاعدة من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف الذين يرفضون الاستمرار في أي مفاوضات جزئية مع المقاومة الفلسطينية ويطالبون بتصعيد العمليات العسكرية.
وكان وزير المالية الصهيوني بتساليل سموتريتش من أبرز الأصوات التي طالبت بإنهاء المفاوضات بشكل نهائي وأعطى أوامر بالهجوم على غزة.
في المقابل، تواجه ادارة ترامب في الولايات المتحدة تحديات داخلية تتمثل في النقد المتزايد لسياسة واشنطن التي تُتهم بالتراخي تجاه المقاومة الفلسطينية وعدم ممارسة ضغط كافٍ على حركة حماس خلال جولات الحوار. وتفيد تقارير إلى أن إدارة بايدن السابقة كانت أكثر حرصاً على دعم الكيان في مواجهة حماس، ما يعكس تبايناً في التوجهات الأمريكية حيال هذا الملف.