وقال أبو العينين خلال استضافته في برنامج قضية ساخنة: "إذا أردت أن تفهم المشهد السياسي في الولايات المتحدة، لا يمكن أن تقول إنها ديمقراطية فقط، هي ديمقراطية ولا ديمقراطية في آن واحد"، موضحًا أن التمويل الانتخابي الذي تقدمه هذه اللوبيات، خصوصًا لـأعضاء الكونغرس والرؤساء، يُشكّل جوهر التأثير في صناعة القرار.
وأشار إلى أن "معظم الرؤساء الأميركيين جاؤوا من خلفيات تشريعية، ومن خلال دعم مباشر من أصحاب رؤوس الأموال الكبرى، بمن فيهم اللوبيات الصهيونية"، مضيفًا: "عضو الكونغرس يصل إلى موقعه عبر تمويل هذه اللوبيات، ليصبح بعد ذلك شريكًا في تشكيل السلطة التنفيذية، ضمن شبكة مصالح مالية وسياسية مغلقة".
إقرأ أيضاً:
وفي تعليق مباشر على حملة ترامب ضد الجامعات، اعتبر أبو العينين أن "ما نشهده الآن هو ذوبان متعمّد للفوارق بين رجال المال والسلطة، عبر حكومة يمينية متطرفة جاءت من خارج المؤسسية الأميركية وتدعم إسرائيل دعمًا مطلقًا"، مشيرًا إلى أن "أكثر من عشرة وزراء في حكومة ترامب جاؤوا من خلفيات يمينية متطرفة، تسعى لقمع أي صوت أكاديمي مقاوم أو داعم للقضية الفلسطينية".
وتابع قائلًا: "كل من يُظهر مقاومة داخلية للسردية الإسرائيلية، سواء من الطلبة أو الأساتذة أو المؤسسات الحقوقية، بات مستهدفًا. الجامعات الأميركية ليست فقط منابر أكاديمية، بل تمثل قوة ناعمة مؤثرة قد تُهدد مصالح الاحتلال".
وختم أبو العينين بالإشارة إلى أن العديد من الأبحاث التي تموّلها الجامعات الأميركية تُستخدم لاحقًا في الدعم التقني واللوجستي للجيش الإسرائيلي، لا سيما في مجالات الرصد والمراقبة، وهو ما يجعل المعركة أكثر تعقيدًا من مجرد حرية تعبير.