خاص الكوثر - ابدا رحلتك
قالت الأستاذة مواهب الخطيب أن القدرات تختلف بين الأفراد بحسب نوعهم وميولهم، مشيرًا إلى أن الطاقات العاطفية مثل تلك التي تميز الأم، والقدرات الكلامية التي تتفوق بها بعض النساء، مكملتان للقدرات التحليلية والفكرية التي يُعرف بها العديد من الرجال. هذا التباين في القدرات يُسهم في تكامل الأدوار بين الناس.
وأكدت السيدة الخطيب أن تحفيز القدرات العقلية يبدأ باكتشاف نوع التفكير لدى الإنسان، سواء كان تحليليًا، إبداعيًا، أو تعبيريًا، ثم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب. مثلاً، من يتمتع بقدرات تحليلية يُمكن أن يكون محللًا سياسيًا، ومن لديه قدرة على الإبداع يمكن أن يُوجه نحو الابتكار، بينما من يمتلك مهارات كلامية يمكن أن يُصبح معلمًا ناجحًا.
إقرأ أيضاً:
وأشارت الأستاذة مواهب الخطيب إلى أن الدول المتقدمة بدأت بالفعل في إجراء اختبارات مبكرة للأطفال لاكتشاف ميولهم العقلية، ما يساعد على توجيههم لمسارات مهنية مناسبة منذ الصغر. وتمت الإشارة إلى قوله تعالى: "وجعلنا بعضهم لبعض سُخريًا"، بمعنى التكامل بين القدرات المختلفة.
واختتمت الأستاذة الخطيب قوله ان على الأمهات، لاكتشاف المواهب الفطرية لدى أطفالهم وتحفيزها بدلًا من فرض مسارات مهنية نمطية كأن يكون الطفل طبيبًا أو مهندسًا، دون النظر إلى ميوله الفعلية، مما قد يعيق تطوره الطبيعي وإبداعه الحقيقي. مؤكدة ان الرسالة الأساسية تكون تحفيز القدرات العقلية يبدأ بالاكتشاف والتشجيع المبكر، والاعتراف بتنوع القدرات كنعمة تؤدي إلى التكامل المجتمعي لا إلى التنافس السلبي.