خاص الكوثر_ثامن الحجج
قال سماحة الشيخ علاء الشيخ: "الإمام الرضا عليه السلام كان في فترة حساسة للغاية، حيث عاش تحت ظل حكم هارون الرشيد، وهو من أطول فترات الحكم التي شهدها التاريخ الإسلامي. لا بد للمشاهد الكريم أن يعلم أن الإمام الرضا عليه السلام تولى إمامته مباشرة بعد شهادة الإمام الكاظم عليه السلام."
إقرأ أيضاً:
وأضاف: "السؤال الذي يطرح: كيف أعلن الإمام الرضا عليه السلام عن إمامته في تلك الفترة الصعبة، في وقت كان فيه سيف هارون يقطر دمًا؟ كانت هناك مخاطر كبيرة تهدد حياته وحياة أتباعه. إلا أن الإمام تصدى لهذه التحديات بشجاعة، وواجه كل هذه الصعوبات من أجل إعلاء كلمة الحق."
وتابع الشيخ: "كانت فترة صعبة للغاية، حيث كانت هناك مراقبة شديدة على تحركات الإمام، وكانت المخابرات تتتبع كل تحركاته. حتى أن البعض يروي أنه لم يكن أحد يتجرأ على خطبة بنات الإمام الكاظم بسبب الضغوط الكبيرة التي كانت تمارس على المقربين من الإمام."
وأكمل الشيخ: "كان الإمام الرضا عليه السلام يواجه هارون بنشاط علمي ومعنوي، حيث كان يواصل إفتاء الناس في مسائل الدين في المسجد النبوي، وكان الناس يرجعون إليه في جميع المسائل الشرعية."
وأشار الشيخ إلى أن: "الإمام الرضا عليه السلام كان يواجه تيارات انحرفت عن وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مثل الواقفة، الذين حاولوا إضلال الناس عن الحق، مما جعل الإمام يتصدى لهذه المسائل ويعلن إمامته بشكل علني."