خاص الكوثر - قضية ساخنة
أكد الأستاذ رضوان قاسم أن "هذه المفاوضات ليست جديدة، بل مستمرة منذ فترة ليست بقصيرة عبر وساطات متعددة، أبرزها سلطنة عمان التي كان لها باع طويل في هذا المجال". وأضاف: "في الفترة الأخيرة، كانت هناك مساعٍ روسية ليكون الطرف الروسي هو الجهة التي تقرب بين وجهتي نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية".
وتحدث قاسم عن تغير واضح في مواقف الطرفين، مشيرًا إلى أن "هناك تراجعاً من كلا الطرفين، من حيث الشروط التي كانت مفروضة على الطاولة"، وعزا ذلك إلى "الأوضاع الدولية والإقليمية التي جعلت من هذا التراجع أسهل، وفتحت الطريق نحو مفاوضات مباشرة".
اقرأ أيضا:
وأوضح أن العودة إلى طاولة المفاوضات لا تعني بالضرورة حسم الملفات، بل تهيئة الأرضية لتقارب فعلي، مضيفًا: "أعتقد أن هذه المفاوضات آخذة منحى الخيار السلمي، لأن كل من إيران والولايات المتحدة لا يريد المواجهة العسكرية".
وأشار قاسم إلى أن روسيا قد تلعب دورًا أكبر مستقبلًا، وقال: "ربما تكون لروسيا اليد الطولى، خاصة أن الرئيس الروسي عرض شخصيًا أن يكون وسيطًا بين الطرفين، وهذا دليل على أن كليهما لا يرغبان في الحرب".
وفي ختام حديثه، اعتبر أن المصالح الاقتصادية قد تكون دافعًا إضافيًا للتقارب، موضحًا: "الرئيس ترامب، بعكس سلفه جو بايدن، رجل اقتصاد، ويعرف تمامًا أن التوصل إلى اتفاق مع إيران سيكون له فوائد كثيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي".