خاص الكوثر_ | ثلاثة أيام وعقدان
لم يكن عبور الناس من بوابة الامم المتحده الى القصير ودير سريان حدثا عابرا بالنسبة الى اللحديين فور مشاهدته حركة الناس استفسر قائد الفوج السبعين اللحدي روبين عبود من قادة الجيش الاسرائيلي عما يمكن ان يفعله ايذائهم خطرت في باله فكرة ايقاف الناس عبر اطلاق النار عليهم فانتظر الامر بذلك من قيادة جيش الاحتلال في مرجعيون التي احالته بدورها الى الجولان المحتل.
اقرأ أيضا:
حيث كان قائد المنطقه الشمالية كابي اشكنازي يقود مناوره هناك وعلى الرغم من ان السبيل الاسرع لوقف حركات الناس كان امطار طريقهم بالرصاص والقذائف الا ان هذا الامر لم يصدر عن قادة جيش الاحتلال ولم يكن التردد في اصدار مثل هذا الامر يعود لاسباب انسانية قط بل حصرا بسبب الخشية من عواقبه المحتملة.
على مدى عقود اعتمد الجيش الاسرائيلي سياسة قتل المدنيين لاجل ترويعهم والضغط على المقاومة عبرهم بدء تنفيذ هذه السياسة بعد سته اشهر من احتلال فلسطين عندما هاجم الصهاينة قريتي الصلح وحولا في الجنوب اللبناني مطلقين النار على 94 شخصا من الصلحه ونحو 80 شخصا من حولا كما قام الجيش الاسرائيلي بقتل 1062 مدنيا لبنانيا اخرين بين عامين 1968 و 1978 في اعتداءات جوية وبرية.
اما عام 1978 فقد اضيف 1,168 مدنيا الى عدد شهداء نتيجة اجتياح جنوب لبنان فيما اسمي عملية الليطاني لكن هذا العدد من الضحايا بقي ضئيلا امام ما ارتكبته اكيان الاحتلال في اجتياح عام 1982 الذي قتل خلاله اكثر من 20,000 شخص في اقل من اربعة اشهر.
في اعقاب الاجتياح تقصد جيش العدو استهداف المنازل والمنشآت المدنيه ردا على عمليات المقاومى لكنه اضطر الى تغيير ذلك بدءا من اوائل التسعينيات عندما تبنى حزب الله سياسى مضاده تقضي بالرد على الاعتداءات الاسرائيليى ضد المدنيين عبر مهاجمى المستوطنات الشماليى في فلسطين المحتلى بالصواريخ .
اثر ذلك شن كيان الاحتلال حربين عامي 1993 و 1996 سعيل الى تغيير هذه المعادلة لتبوء كلتاهما بالفشل وفي نهاية المطاف تم تثبيت معادلة المدنيين مقابل المستوطنين.