خاص الكوثر - الوجه الآخر
وقال يوسف الحاضري: إذا نتحدث عن الهداية، وموضوع الهداية الناتج عن شهر رمضان وعن النتيجة الحتمية لهذا الصيام الذي هو مرتبط بالتقوى: "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة: 183). إذا لم يتجسد التقوى، ثم بعد ذلك يأتي موضوع الهداية والشكر لله سبحانه وتعالى في إطاره الحقيقي، والفعل لما يحتاجه الإنسان في تلك اللحظة التي يعيشها. ونحن نعيش في هذه اللحظة، فهذا الصيام يُعتبر خاويًا على عروشه، مجرد جوع وعطش لا أكثر ولا أقل.
وأردف الدكتور الحاضري: لذلك، نحن نحمد الله سبحانه وتعالى على صيامنا بما تحركنا به، بما التزمنا في زمن الإيمان بنصرة إخواننا في غزة، وضرب الحصار مرة أخرى عن القطاع على الكيان الصهيوني المغتصب، وأيضًا في مواجهتنا لأمريكا رأس الشر، أو كما أطلق عليه الإمام الخميني (رض) "الشيطان الأكبر".
إقرأ أيضاً:
وتابع الباحث في الشؤون الدينية: ان هذه الرؤية التي نعيش فيها ونتحرك فيها هي تأتي في إطار أيضًا النعمة الأخرى التي تمثلت في القيادة المتمثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لأن هذه هي القيادة النبوية الحقيقية السليمة التي جاءت من نهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والإمام علي عليه السلام وفاطمة الزهراء عليها السلام.
واختتم الحاضري قوله: وهذه الرؤية التي ضربت ووضعت في اليمن الإيمان بهذا الجائزة العظيمة التي حركتنا بحركة القرآن الكريم لا يمكن لها أن تتوقف، وهي ترى تلك المجازر وتلك الدماء التي تسقط في فلسطين يوميًا بأبشع الجرائم، وأيضًا بأبشع أنواع الجوع والتجويع. أولئك في فلسطين، في غزة خاصة، كانوا يصومون نهارهم ويصومون ليلهم لأنهم لا يجدون ما يسدون به جوعهم في رمضان. إذاً، هؤلاء الشهداء، هؤلاء الذين سقطوا في سبيل الله سبحانه وتعالى، كما تحدث السيد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي."