خاص الكوثر - على العهد يا قدس
وأضاف "إبراهيم الديلمي: " قد كانت القضية الفلسطينية تمثل أولويات الإمام الخميني (رض) منذ ما قبل انتصار الثورة، حيث أشار إلى أن هذه القضية كانت الهاجس الأكبر له طوال فترة نفيه في النجف الأشرف والكويت وتركيا وفرنسا. وكان الإمام يعتقد أن معاناة شعوب المنطقة من تسلط الحكام الجائرين مرتبط بشكل مباشر بالقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الإسلامية المركزية.
وتابع السفير اليمني في ايران أن الإمام الخميني (رض)، برؤيته العميقة، شخّص العلاقة الوثيقة بين الاستعمار الغربي والصهيونية العالمية، ورأى أن معاناة الأمة الإسلامية هي امتداد للمخلفات الاستعمارية من خلال الحركة الصهيونية وداعميها في الغرب. وبناءً على هذه الرؤية، دعا الإمام الخميني (رض) إلى توحيد الأمة الإسلامية من خلال عدة مسارات، كان أبرزها "يوم القدس العالمي"، الذي يُعد من أهم هذه المسارات لتحقيق الوحدة الإسلامية.
إقرأ أيضاً:
وأردف الديلمي أن الإمام الخميني (رض) قد قرر بعد فترة من الزمن ألا يكون هناك تعامل مع الحكومات والزعماء العرب والمسلمين الذين يمثلون في نظره امتدادًا للاستعمار القديم، بل دعا الشعوب الإسلامية مباشرة إلى التحرك والتوحد حول القضية الفلسطينية. هذه الدعوة كانت بمثابة النداء الأخير للأمة الإسلامية لتركز جهودها على مواجهة الهيمنة الاستعمارية الغربية التي استهدفت الأمة لعدة قرون.
وختم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن "يوم القدس" هو يوم الوحدة والمسؤولية، داعيًا المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الفردية والجماعية تجاه القضية الفلسطينية. فهو يوم يجسد وحدة الشعوب الإسلامية التي يجب أن تجتمع على قضية فلسطين كقضية أساسية وعادلة تستحق الدعم والتحرير. إحياء هذا اليوم هو إحياء لروح الوحدة والتضامن بين المسلمين، وهو دعوة للوقوف مع الحق ضد الظلم.