خاص الكوثر - أحكام الإسلام
قال الشيخ أسد محمد قصير: مثلًا إذا كان اليوم عيد البشارة (أو غيره)، هل يجوز تهنئتهم؟ وهل يجوز حضور القداس أو الجنازات في الكنيسة، أو المشاركة في مراسم تشييع صديق أو قريب من غير المسلمين؟ كل ذلك مباح إذا كان المقصود دعم العلاقات الإنسانية وليس الإقرار بالعقائد المخالفة للإسلام.
وأردف الباحث الإسلامي: إذا كان العيد (مثل عيد البشارة) لا يشتمل على منكرات، فلا حرج في التهنئة المباحة، مثل قول: "كل عام وأنتم بخير". أيضا حضور الجنازات أو القداس جائز إذا كان المقصود العزاء أو المشاركة الإنسانية، بشرط ألا يشمل ذلك مشاركة في الطقوس الدينية. قائلا: المشي في تشييع الجنازة جائز إذا كان تعبيرًا عن المواساة، مع تجنب أي أفعال تتعارض مع العقيدة الإسلامية.
إقرأ أيضاً:
واختتم الشيخ قصير قوله: سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان يعامل غير المسلمين بالبر والعدل دون مشاركتهم في عقائدهم. سيرة أميرالمؤمنين عليه السلام كانت السيرة الانسانية: مرة الامام عليه السلام مرَّ مع بعض أصحابه أمام كنيسة مهدمة، فقال أحدهم: "كم هنا يُشرك بالله!"، فردَّ عليه الإمام عليه السلام: "أسكت! لطالما عُبِد الله في هذه الكنيسة.