بالصور.. في الذكرى الـ53 لحريق المسجد الأقصى المبارك.. الاحتلال يواصل التهويد

الإثنين 22 أغسطس 2022 - 06:49 بتوقيت مكة
بالصور.. في الذكرى الـ53 لحريق المسجد الأقصى المبارك.. الاحتلال يواصل التهويد

فلسطين المحتلة-الكوثر: يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}.

تمرّ بنا في هذه الأيام ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك على يَدِ مُجرم حاقد في الحادي والعشرين من شهر آب عام 1969م، حيث أُضرمت النار في مِحْرابه وزواياه وأروقته، وأتت النيران على مساحات شاسعة من المسجد القبلي.

حريق الأقصى... ذكرى أليمة واعتداءات مستمرة

إِنّ ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك تتزامن مع الهجمة الشرسة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس، فهذه المدينة المُقدسة تتعرض لمجزرة بشعة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الإنسان والمُقدسات والتاريخ والحضارة، كما أنّ المسجد الأقصى يتعرض حالياً إلى خطرٍ داهم على يَدِ سلطات الاحتلال التي تُحاول فرض سيادتها عليه، وتعمل جاهدة على تفريغه من المُصلين والحراس وطلبة العلوم الاسلامية، فما زالت الحرائق تشتعل في المسجد الأقصى وتأخذ أشكالاً متعددة، منها: التصريحات المتكررة لقادة الاحتلال والمُتمثلة في محاولتهم فرض سيطرتهم على المسجد الأقصى وتقسيمه، والسّماح للمستوطنين لأداء الطقوس فيه؛ تمهيداً لإقامة ما يُسَمَّى بالهيكل المزعوم على أنقاضه، وكذلك الاقتحامات اليومية والحفريات المُدَمِّرة والأنفاق المُتعدِّدة التي تَسَبَّبَتْ في تقويض بنيانه وزعزعة أركانه، فالمسجد الأقصى ما زال في دائرة الاستهداف من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

أولى القبلتين: لقد كانت القدس والمسجد الاقصى القبلة الأولى للمسلمين منذ فُرضت الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج حتى أَذِنَ الله تعالى بتحويل القبلة إلى بيت الله الحرام،فهو يحظى بقدسية عظيمة في نفوس المسلمين.

والأقصى: اسم للمسجد كلّه الذي تبلغ مساحته (144) دونماً بساحاته وأروقته وقبابه ومصاطبه وأسواره، وكلّ جزء فيه، سواء كان فوق الأرض أم تحتها، هو حقٌ خالصٌ للمسلمين وحدهم.

إنَّ ما يقوم به المقدسيون من دفاع عن الأقصى والقدس والمقدسات يستحق الثناء والتقدير، كيف لا؟ وهم يقفون سَدَّا منيعاً في وجه كل الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك ومواجهة مُخَطَّطَات التهويد للمدينة المقدسة، وما زالت انتصاراتهم تتوالى على إجراءات الاحتلال ومُخطَّطاته وغطرسته، ومنعه من تنفيذها بقوة إيمانهم بأحقيتهم في المدينة المقدسة والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

إِنَّ مسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده وإن كان هو رأس الحربة، فهو الشعب الذي منحه الله عزَّ وجلّ شرف المرابطة فيه، بل إِنّها مسؤولية العرب والمسلمين جميعاً بضرورة المحافظة على الأقصى والقدس وفلسطين، والعمل على مُساندة هذا الشعب والوقوف بجانبه ودعمه؛ للمحافظة على أرضه ومقدساته.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 22 أغسطس 2022 - 06:37 بتوقيت مكة
المزيد