خاص الكوثر - قضية ساخنة
حذّر الدكتور حسن أحمد من الاعتماد المفرط على الدور الأميركي في الوساطة بين لبنان وإسرائيل، معتبرًا أن "الوقائع تثبت أن الولايات المتحدة مارست الخداع في ملفات متعددة تتعلق بلبنان وفلسطين"، مشيرًا إلى تجارب سابقة، منها استشهاد القيادي في المقاومة فؤاد شكر رغم ضمانات أميركية بعدم قصف الضاحية.
وأوضح الباحث في العلاقات الدولية أن اجتماع الرؤساء الثلاثة في لبنان يجري تحت ضغوط سياسية وإعلامية ضخمة، بعضها مموّل داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن "بعض الأقلام اللبنانية المأجورة تروّج لفكرة أن سلاح حزب الله هو المشكلة، بينما الحقيقة أن المقاومة باقية طالما العدوان قائم".
إقرأ أيضاً:
ولفت إلى أن "المفاوضات مع إسرائيل يجب أن تُبنى على موازين قوى حقيقية، وليس على المجاملة أو الضغوط الخارجية"، مضيفًا: "لا يجوز أن يُطلب من المقاومة نزع سلاحها، قبل أن يُطلب من الاحتلال وقف عدوانه وانسحابه الكامل من الأراضي اللبنانية".
وختم الدكتور أحمد بالقول: "اليوم، لبنان لا يملك مقومات قوة اقتصادية أو تكنولوجية، بل يرتكز فقط على قوة المقاومة والوحدة الداخلية. ومن دون ذلك، لا يمكن الدخول في أي تفاوض متوازن مع العدو الإسرائيلي".