خاص الكوثر - إبدأ رحلتك
وقالت الأستاذة الخطيب: عادةً ما تكون الأزمات من صنع الآخرين، مثل الحروب القائمة بين الدول والتناحر السياسي، مما يسبب أزمة لمواطن بريء لا يد له فيها، ولا يمتلك الحل أيضاً. ومع ذلك، فإن الشعوب اليوم أصبحت قادرة على تحديد أزماتها والمشاركة في حلها، لكن هذا يتطلب الكثير من الخبرة والمراس للخروج من الأزمة.
وأضافت: الأزمة ليست من صنعي، وليس بيدي حلها. كمن يرى بيته يتهدم أو يفقد معيل العائلة نتيجة حرب، وهذه خسائر مادية ومعنوية تُشكل أزمة للعائلة بأكملها. ولا يمكن لأحد أن يعوّض هذا النوع من الفقد.
إقرأ أيضاً:
وتابعت ضيفة البرنامج: أما الضغط، فهو أمر مختلف. على سبيل المثال، السيدة علا هي أم، ومقدمة برامج، وابنة تسعى لبرّ والديها، وهذا التزاحم في الأدوار يخلق ضغطًا نفسيًا. فالضغط يأتي من تراكم وتزاحم عدة مهام في وقت ضيق ومرحلة عمرية معينة. الفتاة اليوم، من سن العشرين إلى الخامسة والثلاثين، تسعى لأن تكون زوجة ممتازة، وأمًا مثالية، وتحصل على شهادة، وتكون بارة بوالديها. هذا التزاحم يسبب ضغطًا كبيرًا.
وأكدت أن هناك الفرق بين الضغط والمشكلة، فالمشكلة هي معوق في ساحة العمل أو التربية، وهي بسيطة ولها حل، ويجب أن نعتاد على حل مشاكل الحياة. ومن جمال الحياة أن تحتوي على مطبات، وهذه المعوقات يجب التعامل معها بأسلوب راكب الأمواج؛ أي تحويل المحنة إلى منحة.
واختتمت الأستاذة مواهب الخطيب قولها: قد تكون المرأة آمنة ومستقرة، ثم تتعرض لأزمات بسبب الحروب. فهل تنكسر؟ أم تركب هذه الموجة وترتقي بها نحو ساحل آخر؟ علينا أن نتعلم كيف نحول الأزمات إلى فرص، ونستفيد منها في تقوية مهاراتنا، لنستمر في حياتنا.