خاص الكوثر_قضية ساخنة
وفي معرض تحليله، أكّد الدكتور جبارة أن هذه الزيارة، التي تُعد الأولى للرئيس بزشكيان إلى الخارج منذ تولّيه المنصب، تعكس تصميم الجمهورية الإسلامية على الاستمرار في سياسة الانفتاح الإقليمي رغم التحديات الداخلية والخارجية.
وقال في مداخلة مباشرة: "الرئيس الإيراني، رغم كارثة ميناء رجائي والانشغال بها، أصرّ على عدم تأجيل الزيارة مرة أخرى، ما يعكس إدراكه لأهميتها السياسية والدبلوماسية، خاصة في ظل تعقيدات الملف النووي والمفاوضات الجارية في مسقط وروما".
اقرا أيضا:
وأضاف أن زيارة بزشكيان إلى باكو لم تكن بروتوكولية فحسب، بل حملت طابعًا عمليًا واضحًا، وهو ما تبيّن من خلال حجم الوفد الرسمي المرافق، والذي ضم خمسة وزراء ومجموعة من كبار المستشارين، إلى جانب توقيع سبع مذكرات تفاهم في مجالات حيوية مثل الثقافة، الصحة، النقل، الطاقة، والسياسة الخارجية.
واعتبر الدكتور جبارة أن توقيت الزيارة يحمل رسالة مزدوجة: أولًا، أن إيران ترى في تعزيز علاقاتها مع دول الجوار أولوية دبلوماسية؛ وثانيًا، أن طهران تسعى لتحييد محاولات الاحتلال الصهيوني إفشال المسارات الدبلوماسية الجارية حاليًا، من خلال توسيع دائرة التفاهمات الإقليمية.
وختم الباحث السياسي تحليله بالإشارة إلى أن الترحيب الأذري الواسع بالوفد الإيراني يدل على تقارب متنامٍ بين الجانبين، قائلًا: "الحفاوة التي قوبل بها الرئيس بزشكيان في باكو ليست شكلية، بل تعكس تقديرًا أذريًا للدور الإيراني في دعم الاستقرار الإقليمي، وللشراكة التي بدأت تأخذ طابعًا أكثر تنسيقًا".