خاص الكوثر - قضية ساخنة
وشدد علي ضاحي على أن سلاح المقاومة ودورها في هذا التوقيت يُطرح ضمن سياق خاطئ، وُصف بأنه توقيت صهيوني أميركي، تقف خلفه بعض الدول المتآمرة في مشروع يهدف للنيل من المقاومة.
وأكد ضاحي أن المقاومة اللبنانية، منذ انطلاقتها، لم تحظَ بإجماع داخلي، إلا أنها وعلى مدار أكثر من خمسة عقود، أثبتت جدارتها، وأكدت أن ضعف لبنان يكمن في قوته، وقوته في مقاومته، وأن الضعف الحقيقي لا يكون إلا بالاستسلام والانصياع للأجندات الأمريكية.
إقرأ أيضاً:
سلاح حزب الله.. موقف عون يثير جدلا وضغوطات لتجريد لبنان من ثلاثيته الذهبية | قضية ساخنة
الجيش الصهيوني يواصل على مناطق الجنوب اللبناني| مع المراسلين
وأشار الباحث السياسي إلى أن الاستراتيجية الدفاعية اليوم تُعد استراتيجية وطنية شاملة، تقوم على توظيف جميع نقاط القوة في لبنان: الجيش، الشعب، والمقاومة، بمختلف أوجهها: العسكرية، المدنية، الإعلامية، الثقافية، مع ضرورة ضبط أي محاولة للتطبيع، وتكريس كل أشكال المقاومة والرفض. مضيفا أن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وطرد الاحتلال من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، هو موقف مبدئي لا جدال فيه.
وفي خضم الجدل المحلي، أكد ضاحي أن هناك خلطًا متعمدًا في لبنان، يحاول أن يُظهر أن نزع سلاح المقاومة جزء من الحوار، إلا أن ذلك لم يحصل على الإطلاق، قائلاً: "أنا أؤكد لك، لم يجرِ أي حديث عن نزع سلاح المقاومة، بل ما يجري اليوم هو استراتيجية دفاعية ببساطة."
وتابع الباحث السياسي: "منذ انطلاق الحوار عام 2006، في أيام الشهيد السيد حسن نصر الله وضع حزب الله استراتيجية دفاعية شاملة تستند إلى الاستفادة من كل المقومات الدفاعية، للحفاظ على أمن لبنان." مؤكدا أن الاحتلال لا يزال موجودًا، ليس فقط في النقاط الحدودية أو مزارع شبعا، بل أيضاً في قرى جنوبية أمامية، وهو ما يعزز الحاجة لتكامل الاستراتيجية الدفاعية.