خاص الكوثر_قضية ساخنة
باصرارها على ان تكون المفاوضات غير المباشرة على عكس ما يريده خصمها الامريكي اي مفاوضات مباشرة مثل ما اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مؤتمره الصحفي في حضور رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو الاسبوع الماضي.
اقرا أيضا:
الذي فوجئ بهذا الاعلان الصدمة بالنسبه اليه الوفد الامريكي الذي يتزعم مستشار الرئيس ترامب ستيف ويتكوف يشارك في هذه المفاوضات من الموقع الضعيف المنكسر خاصة بعد فشل المشروع الامريكي في فرض ضرائب جمركية على اكثر من 200 دوله وكيان في العالم .
وباتت امريكا بدون اصدقاء بل وتحويل الاصدقاء الى اعداء وخاصة في اوروبا وجنوب شرق اسيا .
الايرانيون الذي يمثلهم في المفاوضات عباس عراقجي وزير الخارجية الذي قاد مفاوضات الاتفاق النووي الاول مع الدول الست الكبرى عام 2015 ويملك خبرات عالية جدا في فنون التفاوض واستراتيجياته لم يرضخوا لسياسة التهديد والترهيب التي يتبناها الرئيس ترامب ضدهم وفرضوا شروطهم بالكامل على خصمهم الامريكي عندما اصروا على حصر المفاوضات في الملف النووي فقط وعدم التطرق الى ملفات اخرى مثل منظومات الصواريخ المسيرات وقطع العلاقة مع اطراف المقاومة في غزة ولبنان واليمن والعراق.
وكان لهم ما ارادوا من طلب العودة الى الحل الدبلوماسي للازمة الايرانيه الامريكية وتراجع عن تهديداته للضربة العسكرية وارفاقها بارسال ثلاث حاملات طائرات امريكية واسراب من القاذفات العملاقة اعطت نتائج عكسية عندما لم ترهب الايرانيين بل دفعتهم بالرد عليها من قبل قائد الثورة الاسلامية عندما اعلن بنفسه حالة الطوارئ في الجيش الايراني ووضع منصات الصواريخ العملاقة والغواصات المنظورة والقوات البرية والبحرية في حاله التأهب القصوى وهدد بتدمير جميع القواعد العسكرية المحيطه ببلاده واغلاق مضيق هرمز ومنع صادرات النفط الى العالم باسره،رغم اصرار ايران على عدم التنازل عن برنامجها النووي
تعتبر طهران المفاوضات فرصة لتخفيف الضغوط السياسية والاقتصادية بل وايضا لتحسين العلاقات الدولية من خلال صياغة ترتيبات تسمح لها بالحفاظ على وجودها ونفوذها في المنطقة لكن هذا لا يجعلها تتنازل عن ثوابتها الثورية والايدلوجية.