خاص الكوثر - عراق الغد
إنها معركة الأمة الإسلامية بأسرها، وليست مجرد قضية عربية أو وطنية مشددين على أنه ومع طوفان الأقصى، استعاد العراق كل معاني التضحية والفداء المستوحاة من كربلاء، حيث قدم الإمام الحسين عليه السلام أغلى ما يمكن أن يُقدم على وجه الأرض نفسه وأهله وماله من أجل قضية الحق.
كما أشاروا إلى أن طوفان الأقصى أعاد إحياء روح التضحية، وأظهر مجددًا أن هذه الأمة المعطاء قدمت قادتها شهداء على مذابح القدس لافتين إلى أن العراق، الذي يشهد له القاصي والداني بمواقفه المشرفة، زُرع فيه الإيمان عبر مئات الأنبياء والأئمة، وهذا ليس أمرًا عفوياً، اذ خُصصت أرضه لاستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وقبله الإمام علي عليه السلام، ليبقى العراقيون أوفياء لميراث محمد وعلي والحسين، وأول المضحين رغم كل التشكيكات.
إقرأ أيضاً:
كما اعتبر المشاركون أنه وبعد مرور عام ونصف على طوفان الأقصى، ورغم القتل والتهجير وتدمير المدارس والمستشفيات، بقيت غزة صامدة، ووقفت معها المقاومة في العراق ولبنان واليمن. مشيرين إلى الخسارة الكبيرة التي لحقت بالأمة بعد استشهاد شخصيات قيادية مهمة مثل السيد حسن نصر الله، ويحيى السنوار، وإسماعيل هنية، وغيرهم ممن أسسوا المقاومة برؤية استراتيجية وشجاعة ميدانية.
لكن وبعد طوفان الأقصى، بات الكيان الصهيوني ممزقًا وهشًا دوليًا، حيث أصبح محكومًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بل حتى بعض حلفائه كـأمريكا ودول غربية بدأوا يتبرؤون منه. أما داخليًا، فهو يعاني من صراعات واتهامات متبادلة بين قياداته العسكرية والسياسية.
واختتم المشاركون بالقول: على أنه وفي يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني (قدس سره الشريف)، ننحني إجلالًا للقدس الشريف، ونقف احترامًا لصمود شعب غزة وفلسطين، اللذين أثبتوا خلال الأشهر الماضية أن إرادتهم عصية على الانكسار أمام آلة الإجرام الصهيونية.